حزب النور المعظم والكنز المطلسم لسيدى احمد بن ادريس
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللهم)… صلى وسلم وبارك على مولانا محمد وعلى آله ( وآله) في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك آمين.. (اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان أقدم إليك بين يدي ذلك كله
بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيشمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ أمين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم ِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ
ربى أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخرَجَ صِدْقٍ واجعل لي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلأ اللَّهُ .
(اللهم) إني أسألك بعظمة ذاتك التى لا نهاية لها التى لا يعلمها سواك وأسألك باسمك العظيم الأعظم وبوجهك الكريم الأكرم وأسألك بجميع ما تعلم لنفسك مما لا يعلمه منك غيرك أن تصلي وتسلم وتبارك على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك ( وآله) وأن تنعمني يا ذا الجلال والإكرام في شهود تجليات ذاتك بالعين التى لا يحجب عنها شيء في الأرض ولا في السموات وأفض على جميع ذاتي لذة ذلك الشهود حتى أكون كلي لذة ذاتية إلهية سارية في نفسى من نفسي لنفسي كما نعمت سيدنا ونبينا ومولانا محمد (وآله) فى ذلك
(و حققنى يا الهى) بانسانيتى حتى أكون انسان العين الكلية الالهية التى لا يحصرها شىء ولا يقدر قدرها سواك كما حققت نبيك (وآله) بذلك .
(واسمعني) يا سميع يا بصير يا متكلم غاية لذيذ خطابك ومحادثتك ومكالمتك في كل حال من أحوالي بجميع كلياتي حتى لا تخلو ذرة من ذرات أجزاء ذاتي من ذلك السماع الإلهي لحظة ولا أقل من ذلك دائما سرمدا أبد الآبدين كما أسمعت نبيك سيدنا ومولانا محمد (وآله) ذلك..
(وأجعلني يا إلهي) لك عبدا محضا… عبودية خالصة لا رائحة ربوبية فيها على أحد من خلقك حتى أكون في العبودية على القدم الراسخ الذي لا تزلزله شبهة بوجه من الوجوه من غير أن أنام عن عبوديتى ولا أذهل عنها في المشاهد القدسية طرفة عين ولا أقل من ذلك
(وأذقني يا إلهي) لذة تلك العبودية في كل نفس من أنفاسي من بحر محيط اللذة الإلهية الفياض… لذة تجليات الألوهية على كل ذي لذة إلهية في الوجود…. بالملاحظة الإلهية والقيل الأقوم لسان أقلام العلوم الأزلية مظهر تجليات الحقائق الأبدية عبدك الذاتي. وترجمان حضرة ديوان الكبرياء الإلهي الأقدس نبيك سيدناو مولانا محمد صلى الله عليه وسلم(وآله) مجلى ذات العظمة الالهية الآنزة
(ووفني ياإلهي)…. بذلك وفاء كاملا كما وفيته بذلك صلى الله عليه و سلم (وآله) حتى تندمج كليتى بجميع أجزائها في بحر حقيقة حق الصدق الذي لا يشوب صفوه كدر بوجه من الوجوه…. حتى تكون ذاتي كلها صدقا خالصا ذاتيا إلاهيا صرفا من جميع الوجوه
(وتجل لي ياإلهي).. بسر القيومية الإلهية التى قامت بها شيئيات الأشياء كلها سر قيوميتك الإلهية المودع في قولك: (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
(وتجل لي يا إلهي) بمقام الاستواء الجامع للمراتب الحقية الإلهية كلها حتى أعطي كل مرتبة إلهية حقها من نفسي من غير إخلال بوزن قسطاس الأحدية الإلهية المستقيم حتى يكون تصريفي كله تصريفا كليا إلهيا أحديا بالمرتبة الأحدية الإلهية من جميع الوجوه
(وتجل لي يا إلهى) بالعظمة الجامعة لمعاني الأسماء الإلهية التى هي مجمع بحور حقائق الأسماء كلها فأتحقق بحقيقة الحقائق الأسمائية جامعا حقيقة كل اسم إلهي بشريعته قائما بحقيقته في سموات روحي وبشريعته في أرض جسمي حتى تكون آيتى من كتاب الله عز وجل من حيث تجليات الألوهية (وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ). حتى أكون كلي وجوها ناظرة كل وجه إلى اسم على سنة شرائع التجلي في الحقائق فتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الإلهية الواحدية الرحمانية الرحيمية..
(وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الإلهية الملكية.
(اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ)
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث تجليات الربوبية .
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
.وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الإلهية القدراتية.
( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً)
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الإلهية الفطرية.
( اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ).
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الإلهية البدئية والأعادية والإرادية.
( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ).
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الإلهية الإحاطية
(وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ)
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الإلهية الولائية
(فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث تجليات الهوية الإلهية
( وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاهُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث تجليات جلال الوجه الإلهي
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)
وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الإلهية الأحدية الصمدية
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ )
(حتى تأتي بي يا إلهي) على جميع الأسماء الإلهية كلها أسما فأسماعلى سبيل الإحاطة والشمول على صراط الاستقامة الذاتية
(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ الله)
(وتجل لي يا إلهي) بعيون بصائر القرآن الالهي الناظرة بك منك إليك حتى يكون القرآن الإلهي سمعي وبصري وروحي وسائر قوتي ويجري سره في جميع حقائقي حتى يكون ذوقي كله ذوقا قرآنيا حقيقيا إلهيا من جميع الوجوه فأسمع القرآن الإلهي كلة خطابا ذاتيا إلهيا من الحضرة السبوحية بكنت سمعه الذي يسمع به على سبيل المكالمة العيانية والكشف السمعي بعد أن أتلوه بلسانه الذي يتكلم به الجامع لأسرار كمال
(ولي قوة الألسن كلها وأقوى من ذلك)
المقدس عن المواد الحرفية والتحيزات اللفظية. فأجد لذة الوحي القرآني الإلهي مني إلى دائما أبدا سرمدا بلا فتور. محيطة بجمعيتى لذة إلهية غير مكيفة بوجه من وجوه التكييف، منزهة أن يلحقها أو يقرب منها لذة من جميع الوجوة بحيث لو وضع منها قدر رأس شعره على جميع العالم لهام بعضه في بعض بل لذاب الكل من شدة حلاوة طربها من غير أن تفارقني تلك اللذة لحظة ولا أقل من ذلك حتى أكون حقا إلهيا في نفسي منعوتا بـ..(قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ…..متحققا بتحقيق (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ …حتى تكون تلاوتي كلها هدي تهديني بها إلى وجوه تجليات الاسم الله بتعريفك إياي..(هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ …
(وتجل لي ياإلهي) بسر توحيد الذات المطلسم في آية الأنانية الموساوية
(َأنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )
حتى يكون ذلك السر روحا لذاتي من جميع الوجوه ويناديني منادي التحقيق من حضرة القدس الأعلي بلسان التصديق
( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)
(وتجل لي ياإلهي) بعظمة الذات التى لا تبقي ولا تذر للمتجلي عليه بها من جميع وجوهه وحيثياته وإدراكاته كلها مشهودا غير الله حتى تستولي عظمة الذات الألهية استيلاء كليا على إنسان عين حقيقة ذاتي فتنطمس الآثار كلها والرسوم فتخرجني بك إليك وتوجدني بك عندك
(هذا ياإلهي) بعد أن تؤيدني بقوة الذات حتى لا يختل نظام تركيبي فأنعدم بل أكون باقيا بقوة الذات في عظمة الذات مكملا كمالا إلهيا محمديا والشرائع الإلهية المحمدية آخذة بناصية جوارحي حتى لا تتصرف لي جارحة إلا بها
(هذا كله ياإلهي) تحقيقا بشهود عظمتك وكبريائك من غير أن تجعلني منازعا لك في عظمتك وكبريائك وثبت قلبي وبصري وسائر قوتي لشهودك يا مقلب القلوب و الإبصار بحق اليقين الثابت الكامل الذي ثبت به قلب عين العيون الإلهية وبصره وسائر قوته سر قدس الذات الإلهية نبيك سيدنا ومولانا محمد (وآله) فلك الحقائق الصفاتية الإلهية المشحون السابح في بحر سرادقات بهاء عزة كنه ألوهيتك حيث لا ثبات لقدم مخلوق هنالك حتى لم يتزلزل في مشاهدته العظمي بعد كشف الحجاب وظهور أنوار السبحات الوجهية الإلهية المحرقة واستيلاء صولة عظمة الخطاب كما وصفته لنا
(حيث لا حيث) بقولك(فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).
(وتجل لي يا إلهي) بأسرار الكتاب المكنون الإلهي، كتاب الحقائق الإلهية الذاتي وأنشر يا إلهي في نفسي ذلك الكتاب حتى أجمع قرآن حقائق التجليات الإلهية كشفا ووجودا إحصاء وشهودا من كل جهاتي وأكون منعوتا بجميع الكمال الإلهي المحمدي في جميع أحوالي وتطوراتي
(وتجل لي يا إلهى) باسم الذات الاسم {الله}مرجع الصفات والأسماء الحقية توحيدا صرفا. تجليا ينسف بصرصر عظمته وكبريائه جبال الخيالات الخلقية في نظري نسفا فيذرها قاعا صفصفا فتزول غشاوة عمش الأغيار عن بصري وبصيرتي بل وعن ذاتي كلهاحتى تكون ذاتي كلها عينا ذاتية إلهية من جميع الوجوه وأكون كلي وجها واحدا إلهيا لاأعلم من جميع جهاتي ولا أشهد ولا أري في إياي وفي كل شيء وفي لا شيء إلا إياك
(وتجل لي يا إلهي) بالحقائق الذاتية الإلهية الكمالية المودعة في اللطيفة الإنسانية الخصيصة بأسرار أحدية حق(وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي)المحيطة بجميع خزائن الأسرار الإلهية الحقية والشئون الإلهية الخلقية المخلوقة باليدين الجامعة للوجهين الظاهرة بالصورتين الكاملة في الحقيقتين} سر(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) وسر..({سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ
(وأمدني يا إلهي) بوسع الألوهية على الاستيفاء والكمال وسعا ذاتيا كماليا إليها قلبيالا يسعه شيء من جميع الموجودات وسع القلب الإلهي الذي ضاقت عنه بأسرارها جميع المكونات من الأرض والسموات
(وضاعف لي يا إلهي) ذلك الوسع في كل نفس من انفاسى بعدد ذرات أجزاء جميع الوجود ويكون كل وسع من ذلك أوسع من جميع الموجودات بما لا ينتهي إليه وهم مخلوق من المخلوقات حتى تكون العوالم كلها في وسع ضعف واحد من هذه الأضعاف كخردلة في جميع العوالم الإلهية ملقاة ثم ضاعف لي يا إلهي تلك المضاعفة بأضعاف أضعافها في كل نفس من انفاسى ثم هكذا في سائر أنفاسي من غير حصر لتلك الأضعاف ثم بما ليس هكذا مما هو أعظم من طاقة العبارة مما لا يصل إلى علمه إلا أنت المحيط بكل شيء.. هذا كله يا إلهي استغراقا كليا في بحار شهود تجليات اسمك الواسع الذي لاحد له ولا حصر لأنواع تجلياته في كل شيء من الأشياء بوجه من الوجوه
وصني يا إلهي بصون حجاب العزة الأحمي خلف سرادقات العظمة والكبرياء في حضرة الذات عن جميع الاغيار والمخالفات حتى لو طلبتني جميع البلايا كلها طلبا حثيثا لم تدركني لكوني مصونا عندك في حضرة لايتصور فيها بلاء
( وتجل لي يا إلهي) بالاسم العليم حتى آخذ العلم الإلهي اللدني الاختصاصي من حضرتك الذاتية بلا واسطة فيناديني ترجمان حقائقي بلسان التضرع والابتهال في حضرة الكمال بين يدي الكبير المتعال
(سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
فينتشر العلم الإلهي في جميع ذاتي كلها حتى لا يخفي على سر من أسرارك الإلهية كلها في كل معلوم من جميع صور الموجودات ومعانيها ومما ليس بصورة ولا معني مما هو من مخبآت العلم الإلهي المخزون المصون المكنون الذي هو من وراء أطوار العلم الخلقي الذي(لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ) من هواجس الخواطر السوائية بطهر قدس تجليات ذاتك المانع من دخول الغيرية في ذرة من ذرات وجودهم الأقدس الكمالي (وتجل لي يا إلهي) بحقائق معارف الأنبياء والمرسلين حتى يتفجر ينبوع حقائق حضرات الوحي الإلهي من ذاتي حتى أعرف مأخذ كل نبي ورسول من طريق الوحي الإلهي من غير واسطه بوجه من الوجوه وأكون وارثا لحقيقة جوامع الكلم من منبع عين روح الحقائق الإلهية كلها إمام الحضرة الإلهية الأعظم وكوثر الأنوار السبحاتية الإلهية الأكبر الذي منه امتدت جداويل جميع الإلهيين نبيك سيدنا ومولانا محمد (وآله) المخصوص بالخصائص الكمالية كلها من بين سائر خلق الله أجمعين بجميع حقائق الكمال وبالعظمة الجامعة للجلال والجمال صلاة لا يحصرها الغدو والاصال وعلى جميع الأصحاب والآل.. وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ .
اللهم ما ضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتى ولم تبلغه مسألتى ولم يجر على لساني ولم يخطر على بالي مما أعطيته أحدا من الأولين والآخرين من كمال العلم بك واليقين الذي خصصت به نبيك سيدنا ومولانا محمدا (وآله) وعلى آله أجمعين فخصني به يا رب العالمين، ربنا إنك سميع الدعاء، ربنا تقبل دعائي
(اللهم) ما أطلقت ألسنتنا بالدعاء إلا وأنت تحب أن تعطينا اللهم كما أعطيتنا الدعاء رحمة منك وفضلا من غير سؤال منا وهو من أعظم العطايا. فلا تحرمنا الإجابة يا رب العالمين وحاشا أن تحرمنا الإجابة وأنت الله الغني الكريم الذي لا تنفد خزائنك من كثرة العطاء فكيف وقد عم أصناف البرايا كلها مؤمنهم وكافرهم برهم وفاجرهم عاليهم وسافلهم جودك الواسع مع الأنفاس واللحظات من غير سؤال أفتمنعنا الإجابة مع السؤال وأنت قد وعدتنا بها بعد ما أمرتنا أن نسألك.
كلا بل أنت الله الذي لا ينتهي كرمك ولا يبلغ كنه وصفه أحد من خلقك… سبحانك لا إله إلا أنت ولا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وصلي الله على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله…