ورد الجلالة (دعاء اسم الله الأعظم) للإمام عبد القادر الجيلاني
سيدي عبد القادر بن موسى بن عبد الله الحسني، أبو محمد، محيي الدين الجيلاني (ت. 561 هـ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِالأَلِفِ الْقَائِمِ الَّذِي لَيْسَ قَبْلَهُ سابِقٌ إلاَّ أَنْتَ اللَّهُ ، وَبِاللاَّمَيْنِ اللَّتَيْنِ طَمَسْتَ بِهِمَا الأَسْرَارَ وَجَعَلْتَهُمَا بَيْنَ الْعَقْلِ والرُّوحِ وَأَخَذْتَ عَلَيْهِمَا الْعَهْدَ الْوَاثِقَ ، وَبِالْهَاءِ الْمُحِيطَةِ بِالْعُلُومِ الْجَوَامِدِ والْمُتَحَرِّكَةِ والصَّوَامِتِ والنَّوَاطِقِ ، وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنِ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْقَاهِرُ ، الَّذِي تَشَعْشَعَ فارْتَفَعَ وَقَهَرَ فَصَدَعَ وَنَظَرَ نَظْرَةً لِلْجَبَلِ فَتَقَطَّعَ وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً مِنَ الْفَزَعِ ، أَنْتَ اللَّهُ الإلَهُ الأَكْرَمُ الأَزَلِيُّ والسَّرْمَدِيُّ ، الَّذِي لاَ يَحُولُ وَلاَ يَزُولُ ، تَدْهَشُ مِنْهُ الْعُقُولُ ، بِسِرِّ السِّرِّ الَّذِي هُوَ أَنْتَ وَعَدْتَ بِهِ قُلُوبَ أَهْلِ الذِّكْرِ بِخَفِيِّ جَوَلاَنِ مَعْرِفَتِكَ بِالْفِكْرِ ، ( اغْمِسْنِي يَا اللَّهُ ) [ ثلاثاً ] فِي بَحْرِ أَنْوَارِكَ ، وامْلَأْ قَلْبِي مِنْ أَسْرَارِكَ ، وَمَكِّنِّي فِيكَ وَمِنْكَ ، وَأَسْأَلُكَ الْوُصُولَ بِالسِّرِّ الَّذِي تَدْهَشُ مِنْهُ الْعُقُولُ فَهُوَ مِنْ قُرْبِهِ ذاهِلٌ ..
أَتيِنوُخ [ مرتين ] أَمْلُوخ [ مرتين ] مَهْيَاشٍ [ مرتين ] الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ .
اللَّهُمَّ إنَّ سَمْعِي وَبَصَرِي وَسِرِّي وَجَهْرِي وَبَاطِنِي وَظَاهِرِي يَشْهَدُ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ ، اجْعَلْنِي أُشَاهِدُ الْقُدْرَةَ النُّورَانِيَّةَ ، ( يَا اللَّهُ يَا هُو ) [ 15 مرة ـ ثم تدعو بما تريد ] .
يَا مَنْ يُسْتَغَاثُ بِهِ إذَا عُدِمَ الْمُغِيثُ ، وَيُنْتَصَرُ بِهِ إذَا عُدِمَ النَّصِيرُ ، وَيُفْتَتَحُ بِهِ إذَا أُغْلِقَتْ أَبْوَابُ الْمُلُوكِ الْمُرْتَجَةُ وَحَجَبَتْهُ الْقُلُوبُ الْغَافِلَةُ ..
طَهْفَلُوشٍ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إلاَّ مِنْكَ ، وَسُدَّتِ الطُّرُقُ إلاَّ إلَيْكَ ، وَخَابَتِ الآمَالُ إلاَّ فِيكَ .. وَا غَوْثَاهُ [ مرتين ] الْعَجَلَ [ مرتين ] الإجَابَةَ [ مرتين ] .. أَجِبْ دَعْوَتِي ، واقْضِ حاجَتِي ، واكْشِفْ عَنْ بَصِيرَتِي وَشَيْخِي وَإخْوَانِي فِي طَرِيقِي وَأَهْلِي ، واجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ طاقَتِكَ وَوُدِّكَ يَا اللَّهُ يَا هُو بِأَلْفِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يَا قَدِيمُ يَا حَيُّ يَا دائِمُ يَا باقِي يَا قائِمُ يَا فَرْدُ يَا مُهْدِي يَا واحِدُ يَا أَحَدُ يَا جَمِيلُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وَرَبَّ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، يَا كافِي يَا هادِي يَا عالِمُ يَا صادِقُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا عَلاّمَ الْغُيُوبِ ، يَا كٓهيعٓصٓ اكْفِنَا ، يا حمٓ عٓسٓقٓ احْمِنَا ، يَا رَبَّ الأَرْبَابِ وَيَا سَيِّدّ السّادَاتِ وَيَا مالِكَ الْمُلْكِ يَا وَلِيَّ الدُّنْيَا والآخِرَةِ ، يَا مَنْ طَهْفَلُوشٍ أَحُونٌ قافْ أَدُمَّ حَمَّ هاءٌ آمِين [ تدعو ما تشاء ] .
اللَّهُمَّ أَنْتَ إلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَإلَهُ مَنْ فِي الأَرْضِ لاَ إلَهَ فِيهِمَا غَيْرُكَ ، وَأَنْتَ حاكِمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ لاَ حاكِمَ فِيهِمَا غَيْرُكَ ، وَأَنْتَ مَلِكُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ لاَ مالِكَ فِيهِمَا غَيْرُكَ .. قُدْرَتُكَ فِي السَّمَاوَاتِ كَقُدْرَتِكَ فِي الأَرْضِ .. سُلْطَانُكِ فِي الأَرْضِ كَسُلْطَانِكَ فِي السَّمَاءِ ..
وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَبِيرِ أَنْ تُقَرِّبَنَا مِنْكَ إلَيْكَ ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَجْمَعِينَ ..
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .