ورد الاستمداد للإمام الرواس
سيدي محمد مهدي الصيادي الرفاعي الحسيني المعروف بـ" الرواس " (ت.1287
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ ، والصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
يَا مَدَدَ الْمُمِدِّينَ وَمُدَّةَ الْمَمْدُودِينَ وَمَادَّةَ الْمَادِّينَ .. يَا مَنْ أَنْتَ الْمَدَدُ وَمِنْكَ الْمَدَدُ وَمِنْ غَيْرِكَ لاَ مَدَدَ .. أَسْأَلُكَ بِالْمَدَدِ الْمَمْدُودِ مِنْكَ إلَى مَمْدُودِيكَ أَنْ تَمُدَّنِي بِمَدَدٍ عَظِيمٍ أُحَصِّلُ فِيهِ مُنَايَ وَأَقْهَرُ فِيهِ أَعْدَائِي وَأَحْمِي بِهِ حِمَائِي وَأَجْعَلُهُ حِصْنِي مِنْ أَمَامِي وَوَرَائِي وَأَسْتَجْلِبُ فِيهِ صَلاَحِي وَأَسْتَدْفِعُ بِهِ قَضَائِي وَأَكُونُ مِنَ الْمَمْدُودِينَ الْمُمَدِّينَ الْمُسْتَمِدِّينَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ تَحْتَ طَيِّ إشَارَةِ بِشَارَةِ سِتَارَةِ حَقِيقَةِ دَقِيقَةِ رَمْزِ اللَّهِ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصّالِحِينَ ، وَأَجْتَمِعُ بِبَرَكَةِ حَرَكَةِ عُنْوَانِ بَيَانِ بُرْهَانِ سِرِّ طَرِيقَتِهَا الْخَفِيَّةِ الْجَلِيَّةِ الْبَهِيَّةِ الْمَنْشُورَةِ الْمَطْوِيَّةِ عَلَى الرِّجَالِ الأَرْبَعِينَ ، وَأَحْيَا بِمُحْيِي سِلْكِ مُلْكِ فَلَكِ دَرَكِ عِزِّ كَنْزِ عِنَايَتِهَا بِمُحْيِي الْقُلُوبِ الْكَائِنَةِ فِي صُدُورِ سَدَدِ أَفْئِدَةِ الْعَارِفِينَ ؛ فَهُنَالِكَ يُفْتَحُ الْبَابُ وَيُكْشَفُ الْحِجَابُ وَتَحْصُلُ الآرَابُ وَتَذْهَبُ الأَتْعَابُ وَيَلَذُّ الْخِطَابُ وَيَذْهَبُ الْخَطَأُ وَيَأْتِي الصَّوَابُ بِعِنَايَةِ قُدْسِكَ يَا مُعْطِي يَا وَهّابُ
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ الْجَامِعَةِ لِمَبْدَإِ السِّرِّ وَمُنْتَهَى الأَمْرِ ، وَعَلَى الآلِ والأَصْحَابِ مَا مَرِضَ مَرِيضٌ وَطَابَ وَطَلَعَ نَجْمٌ وَغَابَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً .