بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ ، والصَّلَاةُ والسَّلَامُ عَلَى خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَإمَامِ الْمُرْسَلِينَ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .. اللَّهُمَّ مَا عَمِلْتُ مِنْ سُوءٍ فِيمَا مَضَى مِنْ عُمُرِي هَذَا الَّذِي قَدْ مَضَى – عَلِمْتُ بِهِ أَوْ لَمْ أَعْلَمْهُ – تُبْتُ إلَيْكَ عَنْهُ وَأَسْلَمْتُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ .. دَخَلْتُ بِـ(لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ) فِي حِصْنِ اللَّهِ ، وَتَوَجَّهْتُ عَلَى كُلِّ مَنْ نَوَى عَلَيْنَا بِسُوءٍ بِقُدْرَةِ ذاتِ اللَّهِ .. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم {الٓمٓ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ} {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّوم} .. اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ وَأَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِسِرِّ اسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ الْأَكْبَرِ الْمَجِيدِ أَنْ تَكُفَّ عَنَّا شَرَّ كُلِّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَشَيْطَانٍ مَريِدٍ .. يَا اللَّهُ يَا كافِي يَا واحِدُ يَا أَحَدُ يَا ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيد [ثلاثًا] .. {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل} [سبعًا] .. {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين} [سبعًا] .. {وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد} [سبعًا] .. يَا اللَّهُ يَا كافِي اكْفِنَا شَرَّ سَوَابِقِ الْهِمَمِ مِنْ وَلِيٍّ وَسَاحِرٍ وَعَائِنٍ ، وَمِنْ أَيِّهْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ أَيِّ الْعَوَالِم .. {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} {كٓهيعٓصٓ} {قٓ} {نٓ} {لَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِين} .. يَا اللَّهُ يَا كافِي اكْفِنَا شَرَّ كُلِّ دابَّةٍ مِنْ حَيَوَانَاتِ بَرِّكَ وَبَحْرِك .. {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} {كٓهيعٓصٓ} {قٓ} {نٓ} {لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} .. يَا اللَّهُ يَا كافِي اكْفِنَا شَرَّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ إلَّا طارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْر .. {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} {كٓهيعٓصٓ} {قٓ} {نٓ} {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} .. يَا اللَّهُ يَا كافِي اكْفِنَا شَرَّ جَمِيعِ الْهُمُومِ وَذَوَاتِ السَّمُوم .. {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} {كٓهيعٓصٓ} {قٓ} {نٓ} {لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين} .. يَا اللَّهُ يَا كافِي اكْفِنَا شَرَّ كُلِّ رامٍ لَنَا وَحَاسِدٍ وَمَاكِرٍ إلَيْنَا راصِد .. {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} {كٓهيعٓصٓ} {قٓ} {نٓ} {لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَن} .. يَا اللَّهُ يَا كافِي اكْفِنَا شَرَّ كُلِّ مُعْتَزٍّ غالِبٍ وَعَدُوٍّ ضارِب .. {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} {كٓهيعٓصٓ} {قٓ} {نٓ} {لَا تَخَفْ إِنِّى لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُون} {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين} .. يَا اللَّهُ يَا كافِي اكْفِنَا شَرَّ كُلِّ مُتَحَرِّفٍ لِقِتَالٍ ، وانْصُرْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَى جَمِيعِ الْأَطْوَار .. {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} {كٓهيعٓصٓ} {قٓ} {نٓ} {لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى} .. اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، واكْنُفْنَا بِكَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَام ، واحْفَظْنَا بِكَ مِنَ سَطَوَاتِ الْأَنَامِ ، واغْفِرْ لَنَا بِفَضْلِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ والإكْرَامِ .. وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَأَنْ تُؤَمِّنَنَا مِنْ شَرِّ كُلِّ عَدُوٍّ يُرِيدُ بِنَا سُوءًا أَوْ مَكْرُوهًا بِحُرْمَتِهِ .. يَا اللَّهُ [ثلاثًا أو سبعًا] .. يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ أَمِّنَا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم [ثلاثًا أو سبعًا] .. {فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِىَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم} [ثلاثًا أو سبعًا] .. {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزا} .. أَخَذْتُ سَمْعَ كُلٍّ مُؤْذٍ لَنَا وَبَصَرَهُ بِسَمْعِ اللَّهِ وَبَصَرِهِ ، وَأَخَذْتُ قُوَّةَ كُلِّ مُؤْذٍ لَنَا وَقُدْرَتَهُ بِقُوَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ .. بَيْنَنَا وَبَيْنَ كُلِّ مُؤْذٍ لَنَا سِتْرُ اللَّهِ تَعَالَى لِلْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ كانُوا يَسْتَتِرُونَ بِهِ مِنْ سَطَوَاتِ الْفَرَاعِنَةِ .. سَيِّدُنَا وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَامَنَا ، وَعَلِيٌّ ابْنُ عَمِّهِ – رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ – خَلْفَنَا ، وَجِبْرِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – عَنْ يَمِينِنَا ، وَمِيكَائِيلُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – عَنْ شِمَالِنَا ، واللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالُى – مُطَّلِعٌ عَلَيْنَا يَمْنَعُ أَذَى كُلِّ مَخْلُوقٍ مِنَ الْإنْسِ والْجِنِّ والْوُحُوشِ والْهَوَامِّ مِنَّا عَنَّا .. (فَقْجٍ مَخْمَتٍ)* .. {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِىُّ وَهُوَ يُحْىِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير} {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير} {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِى أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِى الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير} {مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير} {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم} {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ} {مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ} بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم {تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير} ، {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لَا} {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا} {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا} {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا} .. اسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ تَعَالَى ، والْتَجَأْتُ إلَى كَنَفِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَظَمَتِهِ ، واحْتَفَظْنَا بِـ(لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ) ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ذَوِي الْمَعْرِفَةِ بِكَ لَكَ والتَّسْلِيمِ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .
———————-
*فقج مخمت : اختصار لأوائل الآيات السبع المذكورة بعدها ، وتسمى بـ” قيد المقدورات ” .