دعاء الإمام الرواس
سيدي محمد مهدي الصيادي الرفاعي الحسيني المعروف بـ" الرواس " (ت.1287
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَنَزَّهْتَ يَا قُدُّوسُ عَنْ مُجَانَسَةِ الْحَادِثَاتِ .. إلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّه .
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيم.
تُبْدِئُ وَتُعِيدُ ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
صَلِّ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ رُوحِ الْمَدَدِ الْمُفَاضِ فِي عَوَالِمِكَ ، وَعَلَى إخْوَانِهِ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ وَآلِهِمْ وَصَحْبِهِمْ أَجْمَعِينَ .
اللَّهُمَّ بِعَظَمَةِ ذاتِكَ وَبِعِزَّةِ صِفَاتِكَ وَبِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ وَإخْوَانِهِ أَصْفِيَائِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِأَهْلِ قُرْبِكَ وَمَحَبَّتِكَ أَجْمَعِينَ صَحِّحْ حُبَّهُ واجْبُرْ قَلْبَهُ واجْعَلْهُ مِنْ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ ، واسْتُرْنَا وَإيّاهُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ ، وَأَسْبِلْ رِدَاءَ عِنَايَتِكَ عَلَيْنَا ، واشْمَلْنَا جَمِيعاً بِنَظَرِ نَبِيِّكَ ، واكْتُبْنَا مَعَ الشّاهِدِينَ نَحْنُ والْمُسْلِمِينَ ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْبَدْءِ والْخَتْمِ حَبِيبِكَ أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَحْبَابِهِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ آمِينَ ..
وَبَارِكْ بِعَبْدِكَ هَذَا بَرَكَةً لاَ تَنْفَصِمُ ، وَصِلْهُ بِحَبْلٍ لاَ يَنْصَرِمُ ، وَحَقِّقْهُ بِمَرْتَبَةِ التَّوْحِيدِ الأَكْمَلِ ، وَأَلْحِقْهُ بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى مِنْ طَرِيقِ الْحُبِّ الأَفْضَلِ ، وانْشُرْ عَلَى يَدَيْهِ عَلَمَ السُّنَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ والطَّرِيقَةِ الْمَرْضِيَّةِ ، وابْعَثْ مِنْهُ فِي عَوَالِمِكَ بَعْثاً يَدُلُّ عَلَيْكَ وَيَهْدِي إلَيْكَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِكَ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ .
اللَّهُمَّ سَلِّمْ سِفَارَةَ الْهِمَمِ وَسَيّارَةَ الْفِطَنِ فِي طَلَبِ مَكَاسِبِ الْحِكَمِ ، وَأَعِنْ مَطَايَا الْعَزَائِمِ عَلَى سُلُوكِ سَبِيلِ الْمَكَارِمِ ، واحْمِهَا مِنْ قَوَاطِعِ الأَوْصَافِ الذَّمَائِمِ ، واصْرِفْ عَنْهَا مَا يُفَتِّرُ سَيْرَهَا وَيَمْنَعُ خَيْرَهَا وَمَيْرَهَا مِنْ لُؤْمِ نَفْسٍ وَلَوْمَةِ لاَئِمٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَأَحْبَابِهِ وَوُرّاثِهِ وَنُوّابِهِ أَجْمَعِينَ إلَى أَنْ تَرِثَ الأَرْضَ وَمْنَ عَلَيْهَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ .