حزب الفرج للإمام أحمد الرفاعي
أبو العلمين أحمد بن علي بن يحيى الحسيني الهاشمي (ت.578هـ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ *
لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّه .. [ عشر مرات ] .
اللَّه .. [ عشر مرات ] .
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيم .. [ عشر مرات ] .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسَلِّمْ .. [ عشر مرات ] .
حَسْبِيَ اللَّه .. [ سبع مرات ] .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الٓمٓ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون .
لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلاَلِ والْإكْرَامِ أَسْأَلُكَ بِأَسْرَارِكَ الْمُسْتَوْدَعَةِ فِي خَلْقِكَ ، بِعِزَّةِ عَرْشِكَ ، بِقُدْسِ نَفْسِكَ ، بِنُورِ وَجْهِكَ ، بِمَبْلَغِ عِلْمِكَ ، بِغَايَةِ قَدْرِكَ ، بِبَسْطِ قُدْرَتِكَ ، بِحَقِّ شُكْرِكَ ، بِمُنْتَهَى رَحْمَتِكَ ، بِسُلْطَانِ مَشِيئَتِكَ ، بِعَظَمَةِ ذاتِكَ ، بِكُلِّ صِفَاتِكَ ، بِجَمِيعِ أَسْمَائِكَ ، بِمَكْنُونِ سِرِّكَ ، بِجَمِيلِ سَتْرِكَ ، بِجَزِيلِ بِرِّكَ ، بِكَمَالِ مِنَّتِكَ ، بِفَيْضِ جُودِكَ ، بِقَاهِرِ غَضَبِكَ ، بِسَابِقِ رَحْمَتِكَ ، بِأَعْدَادِ كَلِمَاتِكَ ، بِعِنَايَةِ مَجْدِكَ ، بِجَلِيلِ طَوْلِكَ ، بِتَفْرِيدِ فَرْدَانِيَّتِكَ ، بِتَوْحِيدِ وَحْدَانِيَّتِكَ ، بِدَائِمِ بَقَائِكَ ، بِسَرْمَدِيَّةِ قُدْسِكَ ، بِأَزَلِيَّةِ رُبُوبِيَّتِكَ ، بِعَظِيمِ كِبْرِيَائِكَ ، بِجَلاَلِكَ بِجَمَالِكَ بِكَمَالِكَ بِإنْعَامِكَ ، بِشَامِخِ أَفْعَالِكَ ، بِسِيَادَةِ أُلُوهِيَّتِكَ ، بِجَبّارِيَّتِكَ بِحَنَانِيَّتِكَ بِمَنّانِيَّتِكَ ، بِعَطْفِكَ بِلُطْفِكَ ، بِبرِّكَ بِإحْسَانِكَ ، بِحَقِّكَ يَا رَبّاهُ يَا غَوْثَاهُ أَسْتَعِينُكَ وَأَسْتَجْدِيكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَكَرْبٍ فَرَجاً ، وَمِنْ كُلِّ بَلاَءٍ وَشِدَّةٍ وَضِيقٍ مَخْرَجاً ، واجْعَلْ أَوْقَاتِي بِكَ عامِرَةً ، وَسَرِيرَتِي بِمَحَبَّتِكَ نَيِّرَةً ، وَعَيْنِي بِشُهُودِ آثَارِ لُطْفِكَ قَرِيرَةً ، وَبَصِيرَتِي بِلَوَامِعِ أَنْوَارِ قُرْبِكَ مُسْتَنِيرَةً وَبَصِيرَةً ؛ بِحَقِّ كٓهيعٓصٓ وحمٓ عٓسٓقٓ ، وَبِحَقِّ طه ، وطسٓ وصٓ ويسٓ والٓرٓ والٓمٓ ونٓ وحمٓ وطسٓمٓ ، وَبِسِرِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ .. يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا بَرُّ يَا كَرِيمُ يَا أَوَّلُ يَا قَدِيمُ .
اللَّهُمَّ يَا مَنْ لاَ تَنْفَعُكَ طاعَتِي وَلاَ تَضُرُّكَ مَعْصِيَتِي تَقَبَّلْ مِنِّي مَا لاَ يَنْفَعُكَ ، واغْفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ .
بِسْمِ اللَّهِ ، حَسْبُنَا اللَّهُ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم .
فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى .
اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ .. تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، وَمَا تَوْفِيقِي إلاَّ بِاللَّه .
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيم .
يَا دائِماً لاَ فَنَاءَ وَلاَ زَوَالَ لِمُلْكِهِ تَدَارَكْنِي بِلُطْفِكَ ؛ فَإنِّي ضَعِيفٌ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ ، وَإنِّي فَقِيرٌ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ ، وَإنِّي مَغْلُوبٌ وَأَنْتَ النَّصِيرُ ، وَإنِّي عاجِزٌ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير .
حَسْبِىَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم .
حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .
اللَّهُمَّ أَحْسِنَ عاقِبَتَنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ .
أَعُوذُ بِجَلاَلِ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى وَجَمَالِ قُدْسِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ السَّلاَمَةَ والسَّعَادَةَ ونِعْمَ عُقْبَى الدّارِ وَصُحْبَةَ الْأَخْيَارِ وَمَوَدَّةَ الْأَبْرَارِ والنَّجَاةَ مِنَ النّارِ .
اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ ، واكْنُفْنِي بِكَنَفِكَ الَّذِي لاَ يُضَامُ ، وارْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ ، لاَ أَهْلِكُ وَأَنْتَ رَجَائِي ؛ فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي ، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي .. فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَتِهِ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي ، وَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلِيَّتِهِ صَبْرِي فَلَمْ يَخْذُلْنِي ، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِي ؛ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّى عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَرَحِمْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِدُنْيَايَ ، وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ ، واحْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ ، وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرْتُ مَعَهُ ، يَا مَنْ لاَ تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَلاَ تُنْقِصُهُ الْمَغْفِرَةُ هَبْ لِي مَا لاَ يُنْقِصُكَ واغْفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَصَبْراً جَمِيلاً ، وَأَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ ، وَأَسْأَلُكَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ ، وَأَسْأَلُكَ الْغِنَى عَنِ النّاسِ ، وَأَسْأَلُكَ السَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
اللَّهُمَّ فارِجَ الْهَمِّ كاشِفَ الْغَمِّ مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ رَحْمَنَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا .. أَنْتَ تَرْحَمُنِي ؛ فارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ هَمٍّ يُهِمُّنِي فَرَجاً ومَخْرَجاً ، وارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ .. يَا سابِقَ الْفَوْتِ وَيَا سامِعَ الصَّوْتِ وَيَا كاسِيَ الْعِظَامِ بَعْدَ الْمَوْتِ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً ؛ إنَّكَ تَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ ، وَتَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ ، وَأَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ .
يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا تَوّابُ يَا ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا مُجِيبَ دُعَاءِ الْمُضْطَرِّينَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إلَيْكَ ، وَتَوَكَّلْتُ مُنِيباً خالِصاً عَلَيْكَ ، لاَ أَرْفَعُ حاجَتِي إلاَّ إلَيْكَ ، خاشِعاً بَيْنَ يَدَيْكَ .. صِلِ اللَّهُمَّ حِبَالِي بِحِبَالِكَ ، وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ ، وَأَيِّدْنِي بِجَلاَلِكَ ، واجْعَلْنِي مِنْ عِبَادِكَ الْمُتَّقِينَ ، لاَ تَصْرِفْ وَجْهِي بِحَقِّكَ إلاَّ إلَى جَنَابِكَ ، وَلاَ تَجْذِبْ قَلْبِي إلاَّ إلَى بابِكَ ، قَرِّبْنِي مِنْ أَحْبَابِكَ وَأَهْلِ وَلاَئِكَ ، واحْفَظْنِي مِنْ صُحْبَةِ ذَوِي الرَّدِّ مِنْ أَعْدَائِكَ ، حَقِّقْنِي بِالْمَعْرِفَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ ، وَحَلِّنِي بِالصِّفَاتِ الْمُصْطَفَوِيَّةِ ، وَأَطْلِقْ لِسَانِي بِشُكْرِكَ ، واسْتَعْمِلْ ناطِقَتِي وَقَلْبِي بِذِكْرِكَ ..
سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِين .. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين .. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِين .
اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ سِرِّي وَعَلاَنِيَتِي وَمَا نَزَلَ بِي ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِكَ يَا اللَّهُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ .. فَرِّجْ عَنِّي مَا أَهَمَّنِي ، وَتَوَلَّ أَمْرِي بِلُطْفِكَ ، وَتَدَارَكْنِي بِرَحْمَتِكَ وَكَرَمِكَ ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى ، وَيَا سامِعَ كُلِّ نَجْوَى ، وَيَا كاشِفَ كُلِّ بَلْوَى .. يَا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، يَا صارِفَ كُلِّ بَلِيَّةٍ ، يَا مَنْ أَغَثْتَ سَيِّدَنَا إبرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَيَا مَنْ نَجَّيْتَ سَيِّدَنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَيَا مَنْ رَفَعْتَ سَيِّدَنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَيَا مَنِ اصْطَفَيْتَ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِ أَنْبِيَائِكَ وَأَكْرَمِ رُسُلِكَ حَبِيبِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، واسْتَجِبْ دُعَائِي ؛ فَإنِّي أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَقَلَّتْ حِيلَتُهُ ؛ بَلْ أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْغَرِيبِ الْغَرِيقِ الْمُضْطَرِّ الَّذِي يَعْلَمُ – كُلَّ الْعِلْمِ – أَنَّهُ لاَ يَكْشِفُ عَنْهُ مَا هُوَ فِيهِ إلاَّ أَنْتَ .. يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ارْحَمْنِي .. يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي ، اكْشِفْ عَنِّي مَا نَزَلَ بِي مِنْ هَمٍّ ، وادْفَعْ عَنِّي مَا حَلَّ بِي مِنْ غَمٍّ ، والْطُفْ بِي يَا لَطِيفُ يَا رَحِيمُ .
يَا مَنْ يَمِلْكُ حَوَائِجَ السّائِلِينَ وَيَعْلَمُ ضَمَائِرَ الصّامِتِينَ تَدَارَكْنِي بِإغَاثَتِكَ .. يَا مَنْ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ حاضِرٌ وَجَوَابٌ كافِلٌ ، وَلِكُلِّ صامِتٍ مِنْكَ عِلْمٌ مُحِيطٌ باطِنٌ .. مَوَاعِيدُكَ صادِقَةٌ ، وَأَيَادِيكَ فاضِلَةٌ مُتَوَاصِلَةٌ ، وَرَحْمَتُكَ واسِعَةٌ .. افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَلاَ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ ؛ فَإنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَة .
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُو .. اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِنُورِ قُدْسِكَ وَبِبَرَكَةِ طَهَارَتِكَ وَبِعَظَمَةِ جَلاَلِكَ مِنْ كُلِّ عاهَةٍ وَآفَةٍ وَطَارِقٍ مِنْ الْجِنِّ والْإنْسِ إلاَّ طارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا أَرْحَمّ الرّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ بِكَ مَلاَذِي قَبْلَ أَنْ أَلُوذَ ، وَبِكَ عِيَاذِي قَبْلَ أَنْ أَعُوذَ .. يَا مَنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقَابُ الْفَرَاعِنَةِ وَخَضَعَتْ لَهُ هامَاتُ الْجَبَابِرَةِ .. يَا مَنْ بِيَدِهِ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ..
اللَّهُمَّ ذِكْرُكَ شِعَارِي وَدِثَارِي ، وَبِظِلاَلِ رَحْمَتِكَ نَوْمِي وَقَرَارِي ، وَإلَيْكَ مِنْ كُلِّ فادِحَةٍ فِرَارِي ، وَبِكَ فِي كُلِّ حادِثَةٍ انْتِصَارِي ، وَعَلَيْكَ اعْتِمَادِي ، وَإلَى كَرَمِ قُدْسِكَ اسْتِنَادِي .. أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ .. اضْرِبْ عَلَيَّ سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ ، وَقِنِي هَمَّ مَا أَكْرَهُ بِحُرْمَتِكَ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ ، وَأَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْفَرْدِ الصَّمَدِ ، وَأَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيم الْوِتْرِ الَّذِي مَلَأَ نُورُ قُدْسِهِ أَرْكَانَ الْأَكْوَانِ كُلِّهَا إلاَّ مَا فَرَّجْتَ عَنِّي مَا أَمْسَيْتُ فِيهِ وَأَصْبَحْتُ فِيهِ ؛ حَتَّى لاَ يُخَامِرَ خاطِرَاتِ أَوْهَامِي غُبَارُ الْخَوْفِ مِنْ غَيْرِكَ ، وَلاَ يَمَسَّ شِرَاعَ فِكْرِي أَثَرُ الرَّجَاءِ مِنْ سِوَاكَ .. أَجِرْنِي اللَّهُمَّ مِنْ خِزْيِكَ وَعُقُوبَتِكَ ، واحْفَظْنِي فِي لَيْلِي وَنَهَارِي وَنَوْمِي وَقَرَارِي .. لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ تَعْظِيماً لِوَجْهِكَ وَتَكْرِيماً لِسُبُحَاتِ عَرْشِكَ .. اصْرِفِ اللَّهُمَّ عَنِّي شَرَّ عِبَادِكَ ، واجْعَلْنِي فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ وَسُرَادِقَاتِ أَمْنِكَ وَصِيَانَتِكَ ، وَأَعِدْ عَلَيَّ عَوَائِدَ لُطْفِكَ وَكَرَمِكَ وَإحْسَانِكَ .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ .. تَقَدَّسَ اسْمُكَ ، وَتَعَالَى طَوْلُكَ .
اللَّهُمَّ يَا مُجْلِي الْعَظَائِمِ مِنَ الْأُمُورِ ، وَيَا كاشِفَ صِعَابِ الْهُمُومِ ، وَيَا مُفَرِّجَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ، وَيَا مَنْ إذَا أَرَادَ شَيْئاً فَحَسْبُهُ أَنْ يَقُولُ لَهُ {كُن} فَيَكُونُ .. رَبّاهُ رَبّاهُ أَحَاطَتْ بِعَبْدِكَ الضَّعِيفِ غَوَائِلُ الذُّنُوبُ ، وَأَنْتَ الْمُدَّخَرُ لَهَا وَلِكُلِّ شِدَّةٍ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ .. الْغِيَاثَ الْغِيَاثَ .. الرَّحْمَةَ الرَّحْمَةَ .. الْعِنَايَةَ الْعِنَايَةَ .. صَلِّ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، والْطُفْ بِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا والْمُسْلِمِينَ .
اللَّهُمَّ احْفَظْ أُمَّةَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. اللَّهُمَّ ارْحَمْ أُمَّةَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أُمَّةَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ أُمَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ يَرْجُو الْمَخْلُوقِينَ أَوْ يُعَوِّلُ عَلَيْهِمْ ، وَإذَا أَخَذْتَ بِأَزِمَّةِ خاطِرِي إلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَلْيَكُنْ مِمَّنْ أَحْبَبْتَهُمْ ؛ حَتَّى تَكُونَ هِمَّتِي مُتَوَجِّهَة إلَى مَنْ أَحْبَبْتَ فَتَنْدَمِجَ غايَتُهَا بِصِفَةِ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَفْرَغْتَهَا فِي ذَلِكَ الْعَبْدِ الْمُحَبَّبِ ؛ فَإنَّكَ الْوَلِيُّ لِمَنْ تُحِبُّ ، وَلاَ تَصْرِفْ هِمَّةَ خاطِرِي وَلَوْ طَرْفَةَ عَيْنٍ إلَى خَلْقٍ لَمْ تُزَيِّنْهُ بِمَحَبَّتِكَ وَلَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْكَ وُدّاً ، وَأَزِلْ حُجُبَ الْمُسْتَعَارَاتِ عَنْ لاَحِظَةِ سِرِّي فَلاَ أَلْتَفِتُ إلاَّ إلَى مَا يَؤُولُ إلَيْكَ وَيُعَوِّلُ عَلَيْكَ ، وابْعَثْ عَزْمَ عَزِيمَتِي إلَى أَصْفِيَائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ وَأَحْبَابِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَعِبَادِكَ الصّالِحِينَ والنَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً .. ثَبِّتْنِي اللَّهُمَّ عَلَى مَا يُرْضِيكَ ، وَقَرِّبْنِي مِمَّنْ يُوَالِيكَ ، واجْعَلْ غايَةَ حُبِّي وَبُغْضِي فِيكَ ، وَلاَ تُقَرِّبْنِي مِمَّنْ يُعَادِيكَ .. أَدِمْ عَلَيَّ نِعَمَكَ وَبِرَّكَ ، وَلاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَأَلْهِمْنِي فِي كُلِّ حالٍ شُكْرَكَ ، وَعَرِّفْنِي قَدْرَ النِّعَمِ بِدَوَامِهَا ، وَقَدْرَ الْعَافِيَةِ بِاسْتِمْرَارِهَا .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ والْمُعَافَاةَ الدّائِمَةَ فِي الدِّينِ والدُّنْيَا والآخِرَةِ .
اللَّهُمَّ اقْذِفْ فِي قَلْبِي رَجَاءَكَ ، واقْطَعْ رَجَائِي عَمَّنْ سِوَاكَ حَتَّى لاَ أَرْجُوَ أَحَداً غَيْرَكَ .
اللَّهُمَّ وَمَا ضَعُفَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَقَصُرَ عَنْهُ أَمَلِي وَلَمْ تَنْتَهِ إلَيْهِ رَغْبَتِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِي وَلَمْ يَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِمَّا أَعْطَيْتَ أَحَداً مِنَ الْأَوَّلِينَ والآخِرِينَ مِنَ الْيَقِينِ فَخُصَّنِي بِهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ ضاقَتِ الْحِيَلُ وانْقَطَعَ الْأَمَلُ وَبَطَلَ الْعَمَلُ .. لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إلاَّ إلَيْكَ .. يَا مُسَهِّل الصَّعْبِ الشَّدِيدِ ، وَيَا مُلَيِّنَ قَسْوَةِ الْحَدِيدِ ، وَيَا مُنْجِزَ الْأَمْرَيْنِ : الْوَعْدِ والْوَعِيدِ ، وَيَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ وَأَمْرٍ جَدِيدٍ .. أَخْرِجْنِي مِنْ حَلَقِ الْكَرْبِ والضِّيقِ إلَى أَوْسَعِ الْفَرَجِ وَأَبْلَجِ الطَّرِيقِ .. بِكَ أَدْفَعُ مَا أُطِيقُ وَمَا لاَ أُطِيقُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ ، وَأَتَوَكَّلُ فِي كُلِّ الْأُمُورِ عَلَيْكَ .. أَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي أَعْلَمُ وَمِنَ الذَّنْبِ الَّذِي لاَ أَعْلَمُ ؛ إنَّكَ تَعْلَمُ وَأَنَا لاَ أَعَلْمَ ، وَأَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ وَغَفّارُ الذُّنُوبِ وَسَتّارُ الْعُيُوبِ وَكَشّافُ الْكُرُوبِ ، وَإلَيْكَ الْمَصِيرُ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ عَلَيْهِ بَدَنِي بِعَافِيَتِكَ ، أَوْ نالَتْهُ قُدْرَتِي بِفَضْلِكَ ، أَوْ بَسَطْتُ إلَيْهِ يَدِي بِسَابِغِ رِزْقِكَ ، أَوِ اتَّكَلْتُ فِيهِ عِنْدَ خَوْفِي مِنْهُ عَلَى أَنَاتِكَ أَوْ وَثِقْتُ بِحِلْمِكَ ، أَوْ عَوَّلْتُ فِيهِ عَلَى كَرِيمِ عَفْوِكَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ خُنْتُ فِيهِ أَمَانَتِي ، أَوْ بَخَسْتُ فِيهِ نَفْسِي ، أَوْ قَدَّمْتُ فِيهِ لَذّاتِي ، أَوْ آثَرْتُ فِيهِ شَهَوَاتِي ، أَوْ سَعَيْتُ لِغَيْرِي ، أَوِ اسْتَغْوَيْتُ فِيهِ مَنْ تَبِعَنِي ، أَوْ غَلَبْتُ فِيهِ بِفَضْلِ جِبِلَّتِي ، أَوْ أَحَلْتُ فِيهِ عَلَيْكَ مَوْلاَيَ فَلَمْ تَقْبَلْنِي عَلَى فِعْلِي ؛ إذْ كُنْتُ سُبْحَانَكَ كارِهاً لِمَعْصِيَتِي ، لَكِنْ سَبَقَ عِلْمُكَ فِي اخْتِيَارِي واسْتِعْمَالِي مُرَادِي وَإيثَارِي فَحَلُمْتَ عَلَيَّ وَلَمْ تُدْخِلْنِي فِيهِ جَبْراً وَلَمْ تَحْمِلْنِي عَلَيْهِ مُمْهِلاً وَلَمْ تَظْلِمْنِي شَيْئاً .. أَنْفَذْتَ مَعَ اخْتِيَارِي قَضَاءَكَ .. أَسْتَغْفِرُكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ، يَا صاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي ، يَا مُؤْنِسِي فِي وَحْدَتِي ، يَا حافِظِي فِي غُرْبَتِي ، يَا وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي ، يَا كاشِفَ كُرْبَتِي ، يَا سامِعَ دَعْوَتِي ، يَا راحِمَ عَبْرَتِي ، يَا مُقِيلَ عَثْرَتِي ، يَا إلَهِيَ الْحَقِيقَ ، يَا رُكْنِيَ الْوَثِيقَ ، يَا جارِيَ اللَّصِيقَ ، يَا مْوَلاَيَ الشَّفِيقَ ، يَا رَبَّ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ .. أَخْرِجْنِي مِنْ حَلَقِ الْمَضِيقِ إلَى سَعَةِ الطَّرِيقِ بِفَرَجٍ مِنْ عِنْدِكَ قَرِيبٍ وَثِيقٍ ، واكْشِفْ عَنِّي كُلَّ شِدَّةٍ وَضِيقٍ ، واكْفِنِي مِنَ السُّوءِ والْأَذَى مَا أُطِيقُ وَمَا لاَ أُطِيقُ .
اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ ، وَأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ حُزْنٍ وَكَرْبٍ يَا فارِجَ الْهَمِّ وَيَا كاشِفَ الْغَمِّ ، وَيَا مُنْزِلَ الْقَطْرِ وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّ ، يَا رْحَمَنَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا صَلِّ عَلَى خِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، الطَّيِّبِ الطّاهِرِ الزَّكِيِّ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرِينَ وَسَلِّمْ ، وَفَرِّجِ اللَّهُمَّ عَنِّي مَا ضاقَ بِهِ صَدْرِي وَعِيلَ مَعَهُ صَبْرِي وَقَلَّتْ فِيهِ حِيلَتِي وَضَعُفَتْ لَهُ قُوَّتِي يَا كاشِفَ كُلِّ ضُرٍّ وَبَلِيَّةٍ يَا عالِمَ كُلِّ سِرٍّ وَخَفِيَّةٍ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِين .. وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد .. وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بِاللَّه .. عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم .
تَحَصَّنْتُ بِعِزَّةِ عِزَّةِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَبِعَظَمَةِ عَظَمَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَبِجَلاَلِ جَلاَلِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَبِقُدْرَةِ قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَبِسُلْطَانِ سُلْطَانِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَبِـ( لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ) ، وَبِمَا جَرَى بِهِ الْقَلَمُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَبِـ( لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ تَعَالَى ) .. آمَنْتُ بِاللَّهِ تَعَالَى ، وَحَسْبِيَ اللَّهُ تَعَالَى .
اللَّهُمَّ يَا مَنْ لاَ تَرَاهُ الْعُيُونُ وَلاَ تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَلاَ يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ وَلاَ تُغَيِّرُهُ الْحَوَادِثُ وَلاَ يَخْشَى الدَّوَائِرَ .. يَعْلَمُ مَثَاقِيلَ الْجِبَالِ وَمَكَايِيلَ الْبِحَارَ وَعَدَدَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَعَدَدَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ وَعَدَدَ مَا أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَأَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهَارُ ، وَلاَ يُوَارِي مِنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً وَأَرْضٌ أَرْضاً ، وَلاَ بَحْرٌ إلاَّ يَعْلَمُ مَا فِي قَعْرِهِ ، وَلاَ جَبَلٌ إلاَّ يَعْلَمُ مَا فِي وَعْرِهِ .. اجْعَلْ خَيْرَ عُمُرِي أَوَاخِرَهُ ، وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ ، وَخَيْرَ أَيّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
اللَّهُمَّ أَطْفِ نارَ مَنْ شَبَّ لِي نارُهُ ، واكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ ، وَأَدْخِلْنِي فِي دِرْعِكَ الْحَصِينِ ، واسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ الْوَاقِي .
اللَّهُمَّ مَنْ عادَانِي فَعَادِهِ ، وَمَنْ كادَنِي فَكِدْهُ ، وَمَنْ بَغَى عَلَيَّ فَخُذْهُ ، وَمَنْ نَصَبَ لِي فَخَّهُ بِهَلَكَةٍ فَأَهْلِكْهُ .
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوْءِ عَلَيْهِ .. اللَّهُمَّ ارْمِ نَحْرَهُ فِي كَيْدِهِ وَكَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ حَتَّى يَذْبَحَ نَفْسَهُ بِيَدِهِ .. اعْتَصَمْتُ بِكَ وَلُذْتُ بِطَوْلِ قُدْسِكَ يَا سابِغَ النِّعَمِ وَيَا دافِعَ النِّقَمِ وَيَا فارِجَ الْكَرْبِ إذَا ادْلَهَمَّ .. يَا وَلِيَّ مَنْ ظُلِمَ وَيَا حَسِيبَ مَنْ ظَلَمَ .. يَا أَوَّلاً بِلاَ بِدَايَةٍ وَيَا آخِراً بِلاَ نِهَايَةٍ .. يَا مَنْ لَهُ اسْمٌ بِلاَ كُنْيَةٍ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمِنْ وَهْدَةِ هَمِّي مَخْرَجاً .
يَا لَطِيفُ يَا لَطِيفُ يَا لَطِيفُ الْطُفْ بِي بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ ، وَأَغِثْنِي بِمَدَدِكَ الْجَلِيِّ ؛ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِهَا عَلَى الْعَرْشِ وَلَمْ يَعْلَمِ الْعَرْشُ مُسْتَقَرَّكَ .. يَا مُسَبِّبَ الْأَسْبَابِ يَا مُفَتِّحَ الْأَبْوَابِ ، يَا سامِعَ الْأَصْوَاتِ يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ يَا قاضِيَ الْحَاجَاتِ ، يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَنْتَظِرُ فَرَجَكَ وَأَرْقُبُ لُطْفَكَ .. صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، وَفَرِّجْ عَنِّي وَالْطُفْ بِي ، وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي وَلاَ إلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ .. يَا جَبّارَ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ .. لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ الْحَكِيمُ الْكَرِيمُ .. لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ .. لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَنْزَلْتُ بِكَ حاجَاتِي كُلَّهَا الظّاهِرَةَ والْبَاطِنَةَ ، الدُّنْيَوِيَّةَ والْأُخْرَوِيَّةَ .. عُبَيْدُكَ بِفِنَائِكَ .. مِسْكِينُكَ بِفِنَائِكَ .. فَقِيرُكَ بِفِنَائِكَ .. يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إلاَّ هُوَ ، وَيَا مَنْ لاَ يَبْلُغُ قُدْرَتَهُ غَيْرُهُ .. يَا شاهِداً غَيْرَ غائِبٍ ، وَيَا قَرِيباً غَيْرَ بَعِيدٍ ، وَيَا غالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ .. يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ أَسْتَعِينُ وَأَسْتَجِيرُ ؛ فارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ ؛ كُنْ لِي جاراً مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعاً أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ .. عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَلاَ إلَهَ غَيْرُكَ .. لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ .
اللَّهُمَّ بِجَاهِ الْحُسَيْنِ وَأَخِيهِ وَجَدِّهِ وَأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَبَنِيهِ فَرِّجْ عَنِّي وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا نَحْنُ فِيهِ ، وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ وَطَرْفَةٍ وَحَرَكَةٍ وَسَكْنَةٍ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ ، بَحْرِ الْأَسْرَارِ الْقُدْسِيَّةِ ، وَطَلْسَمِ الْإشَارَاتِ الرَّمْزِيَّةِ الْمُنْدَمِجَةِ فِي صِحَافِ الْعُلُومِ الْغَيْبِيَّةِ ، الْبَرْقِ الْأَوَّلِ الْمُتَلَأْلِئِ فِي سَمَاءِ الْعَمَاءِ الْإحَاطِيِّ قَبْلَ بُرُوزِ عَوَالِمِ الْكِيَانِ ، والْكَوْكَبِ الْأَسْبَقِ السّاطِعِ فِي أَبْرَاجِ الْقُدْسِ الطَّمْطَمِيِّ وَلَمْ تَنْشَقَّ بُرْدَةُ الْوُجُودِ عَنْ صُنُوفِ الْإنْسَانِ ، وَرُوحِ هَذِهِ الْأَرْوَاحِ الْمُخْتَلِجَةِ فِي عالَمِ لُطْفِهَا بَيْنَ نُورٍ وَظُلْمَة ، وَشَمْسِ الْهِدَايَةِ الْكُبْرَى الْمُشْرِقَةِ مِنْ حَضْرَةِ الْإفَاضَةِ إلَى قُلُوبِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، عَيْلَمِ الْمَدَدِ الْمَوّاجِ ، وَعَلَمِ الْعِلْمِ الْإلَهِيِّ السّاطِعِ الْبُرْهَانِ فِي الْبِقَاعِ والْفِجَاجِ ، آيَةِ اللَّهِ تَعَالَى الْكُبْرَى الَّتِي انْطَوَتْ بِذَيْلِ بُرْدَتِهَا الرُّوحِيَّةِ عَجَائِبُ الْآيَاتِ ، وَسُلَّمِ الرِّقَايَةِ الْأُولَى الَّتِي انْحَطَّتْ عَنْ غايَتِهَا مِنْ ذَوِي الصُّعُودِ غايَةُ الْغَايَاتِ ، سَيِّدِنَا وَسَيِّدِ كُلِّ مَنْ لِلَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ سِيَادَةٌ ، مَعْدِنِ الْفَضْلِ والْكَرَمِ والْجُودِ والْعِنَايَةِ والسَّعَادَةِ ، الْحَبِيبِ الْأَعْظَمِ والْبَحْرِ الْمُطَمْطَمِ والْكَنْزِ الْمُطَلْسَمِ والصِّرَاطِ الْأَقْوَمِ ، والنُّورِ الْأَسْطَعِ والْقَمَرِ الْأَلْمَعِ ، والْبُرْهَانِ الْأَكْمَلِ والسَّيْفِ الْأَطْوَلِ ، مَوْجَةِ الْعِلْمِ الْغَيْبِيِّ وَضَجَّةِ الْمَدَدِ الْأَزَلِيِّ ، بابِ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي لَمْ تَزَلِ الْأَبْوَابُ دُونَه مَسْدُودَةً ، ووَجْهِ الْقَبُولِ الَّذِي لَمْ تَبْرَحِ الْوُجُوهُ مَا لَمْ يُبَرْقِعْهَا سَطّاعُ نُورِ وَسِيلَتِهِ مَرْدُودَةً ، حَبْلِ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ نَجَا وَأَمِنَ وَسَلِمَ ، وَبَابِ النَّجَاحِ الَّذِي مَنْ دَخَلَ مِنْهُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى قُبِلَ وَرُحِمَ ، سَيِّدِ السّادَاتِ وَعِلَّةِ الذَّرّاتِ ، مَوْلاَنَا وَنَبِيِّنَا وَرَسُولِنَا سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ والْآخِذِينَ بِأَثَرِهِ والنّاهِلِينَ مِنْ بَحْرِهِ ، وَأَغِثْنَا بِهِ ، وَأَتْحِفْنَا بِقُرْبِهِ ، وَأَحْيِنَا وَأَمِتْنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَسُنَّتِهِ ، واخْتِمْ لَنَا وَلِلْمُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ ، واغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِفُرُوعِنَا وَأُصُولِنَا وَلِلْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ والْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ أَجْمَعِين .. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .