حزب النصر للإمام الشاذلي
الإمام أبو الحسن الشاذلي : عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار (ت. 656هـ)
بـِـسْـمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ بِسَطْوَةِ جَبَرُوتِ قَهْرِكَ ، وَبِسُرْعَةِ إِغَاثَةِ نَصْرِكَ ، وَبِغَيْرَتِكَ لاِنْتِهَاكِ حُرُمَاتِكَ ، وَبِحِمَايَتِكَ لِمَنِ احْتَمَى بِآيَاتِكَ ، نَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا قَرِيبُ يَا سَمِيعُ يَا مُجِيبُ يَا سَرِيعُ يَا جَبَّارُ يَا مُنْتَقِمُ يَا قَهَّارُ يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ ، يَا مَنْ لاَ يُعْجِزُهُ قَهْرُ الْجَبَابِرَةِ وَلاَ يَعْظُمُ عَليْهِ هَلاَكُ الْمُتَمَرِّدَةِ مِنَ الْمُلُوكِ وَالأَكَاسِرَةِ ، أَنْ تَجْعَلَ كَيْدَ مَنْ كَادَنِي فِي نَحْرِهِ ، وَمَكْرَ مَنْ مَكَرَ بِي عَائِداً إِلَيْهِ ، وَحُفْرَةَ مَنْ حَفَرَ لِي وَاقِعاً فِيهَا ، وَمَنْ نَصَبَ لِي شَبَكَةَ الْخِدَاعِ اجْعَلْهُ يَا سَيِّدِي مُسَاقاً إِلَيْهَا وَمُصَاداً فِيهَا وَأَسِيراً لَدَيْهَا .
اللَّهُمَّ بِحَقِّ كٓهيعٓصٓ اكْفِنَا الْعِدَا ، وَلَقِّهِمُ الرَّدَى ، وَاجْعَلْهُمْ لِكُلِّ حَبِيبٍ فِداً ، وَسَلِّطْ عَلَيْهِمْ عَاجِلَ النِّقْمَةِ فِي الْيَوْمِ وَالْغَدَا .
اللَّهُمَّ بَدِّدْ شَمْلَهُمْ .. اللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ .. اللَّهُمَّ أَقْلِلْ عَدَدَهُمْ .. اللَّهُمَّ فُلَّ حَدَّهُمْ .. اللَّهُمَّ اجْعَلِ الدَّائِرَةَ عَلَيْهِمْ .. اللَّهُمَّ أَرْسِلِ الْعَذَابَ إِلَيْهِمْ .
اللَّهُمَّ أَخْرِجْهُمْ عَنْ دَائِرَةِ الْحِلْمِ ، وَاسْلُبْهُمْ مَدَدَ الإِمْهَالِ ، وَغُلَّ أَيْدِيَهُمْ ، وَارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، وَلاَ تُبَلِّغْهُمُ الآمَالَ .
اللَّهُمَّ مَزِّقْهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ مَزَّقْتَهُ لأَعْدَائِكَ انْتِصَاراً لأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَوْلِيَائِكَ .
اللَّهُمَّ انْتَصِرْ لَنَا انْتِصَارَكَ لأَحْبَابِكَ عَلَى أَعْدَائِكَ .
اللَّهُمَّ لاَ تُمَكِّنِ الأَعْدَاءَ فِينَا ، وَلاَ تُسَلِّطْهُمْ عَلَيْنَا بِذُنُوبِنَا .
حمٓ حمٓ حمٓ حمٓ حمٓ حمٓ حم .
حُمَّ الأَمْرُ وَجَاءَ النَّصْرُ ، فَعَلَيْنَا لاَ يُنْصَرُونَ .
حمٓ عٓسٓقٓ حِمَايَتُنَا مِمَّا نَخَافُ .
اللَّهُمَّ قِنَا شَرَّ الأَسْوَا ، وَلاَ تَجْعَلْنَا مَحَلاًّ لِلْبَلْوَى .
اللَّهُمَّ أَعْطِنَا أَمَلَ الرَّجَاءِ وَفَوْقَ الأَمَلِ .
يَا هُوَ يَا هُوَ يَا هُوَ ، يَا مَنْ بِفَضْلِهِ لِفَضْلِهِ نَسْأَلُ ، نَسْأَلُكَ الْعَجَلَ الْعَجَلَ الْعَجَلَ .
إِلَهِي الإِجَابَةَ الإِجَابَةَ الإِجَابَةَ .. يَا مَنْ أَجَابَ نُوحاً فِي قَوْمِهِ .. يَا مَنْ نَصَرَ إِبْرَاهِيمَ عَلَى أَعْدَائِهِ .. يَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ .. يَا مَنْ كَشَفَ ضُرَّ أَيُّوبَ .. يَا مَنْ أَجَابَ دَعْوَةَ زَكَرِيَّا .. يَا مَنْ قَبِلَ تَسْبِيحَ يُونُسَ بْنِ مَتَّى .. نَسْأَلُكَ بِأَسْرَارِ أَصْحَابِ هَذِهِ الدَّعَوَاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ أَنْ تَتَقَبَّلَ مَا بِهِ دَعَوْنَاكَ ، وَأَنْ تُعْطِيَنَا مَا سَأَلْنَاكَ .. أَنْجِزْ لَنَا وَعْدَكَ الَّذِي وَعَدْتَهُ لِعِبَادِكَ الْمُؤْمِنِين ..
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين .
انْقَطَعَتْ آمَالُنَا – وَعِزَّتِكَ – إِلاَّ مِنْكَ ، وَخَابَ رَجَاؤُنَا – وَحَقِّكَ – إِلاَّ فِيكَ ..
إِنْ أَبْطَأَتْ غَارَةُ الأَرْحَامِ وَابْتَعَدَتْ * فَأَقْرَبُ الشَّيْءِ مِنَّا غَارَةُ اللَّهِ
يَا غَارَةَ اللَّهِ جِدِّي السَّيْرَ مُسْرِعَةً * فِي حَلِّ عُقْدَتِنَا يَا غَارَةَ اللَّهِ
عَدَتِ الْعَادُونَ وَجَارُوا * وَرَجَوْنَا اللَّهَ مُجِيرَا
وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً * وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرَا
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، اسْتَجِبْ لَنَا .. آمِين .
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ .. آمِين .