دعاء القضاء على الأعداء للإمام البخاري
الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة )ت. 256هـ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مَن قرأ هذا الدعاء فليمسك نسخته بيده اليسرى وجميع خواطره وليتخيل أعداءه في مقابلته ، ولا يقول في ابتدائه غير البسملة ، ولا يُقرأ إلاَّ في حقّ المظلوم ، ورعاية هذه الشروط لازمة ، وليقرأ الفاتحة لروح السيد البخاري ، ولا يؤذن لغير أهله ، ويجوز اتخاذه ورداً يوميّاً صباحاً ومساءً وعلى مرور الأيام لن يبقى لك أيّ عدوّ ..
وهو هذا :
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ .. لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ الْمَلِكُ الْجَبّارُ الأَكْبَرُ الأَكْبَرُ .. لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ الأَكْبَرُ الأَكْبَرُ .
يَا مَنْ قَصَمَ الْجَبَابِرَةَ والْمُتَكَبِّرِينَ وَقَطَعَ دابِرَ الْفَرَاعِنَةِ والْمُتَمَرِّدِينَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ نُزُولَ بَطْشِكَ الشَّدِيدِ وَحُلُولَ قَهْرِكَ الْمَجِيدِ لِكُلِّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَشَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَبِكُلِّ مَنْ ظَلَمَنَا وَحَارَبَنَا وَبَارَزَنَا وَقَتَلَنَا ، وابْعَثِ اللَّهُمَّ قَهْرَ أَعْدَائِنَا بِفَضْلِكَ يَا قاهِرُ يَا قادِرُ يَا غالِبُ يَا قَهّارُ ؛ أَسْرِعِ اللَّهُمَّ بِشِدَّةِ قَبْضَتِكَ وَقَابِضِيَّتِكَ يَا قابِضُ يَا خافِضُ يَا ضارُّ ؛ انْتَقِمِ اللَّهُمَّ انْتَقِمْ بِانْتِقَامِكَ يَا مُنْتَقِمُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا مُذِلُّ يَا مَتِينُ ؛ أَهْلِكْ أَعْدَاءَنَا بِقَهْرِكَ يَا مُهْلِكُ يَا مُحِيطُ يَا مُخْذِلُ يَا مُمِيتُ يَا شَدِيدُ يَا مُؤَخِّرُ يَا آخِرُ يَا مانِعُ يَا سَرِيعُ يَا رَقِيبُ يَا مُجِيبُ يَا دافِعُ يَا قُدُّوسُ يَا والِي يَا وارِثُ يَا وَكِيلُ يَا عَظِيمُ يَا جَلِيلُ يَا ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينُ .
اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ .. اللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ .. اللَّهُمَّ ضَيِّقْ صَدْرَهُمْ .. اللَّهُمَّ حَيِّرْ عَقْلَهُمْ .. اللَّهُمَّ شَتِّتْ قُلُوبَهُمْ .. اللَّهُمَّ خَيِّبْهُمْ عَنْ مُرَادِهِمْ .. اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبَ .. اللَّهُمَّ اقْطَعْ عَنْهُمُ الْمَوَاهِبَ .. اللَّهُمَّ ابْعَثْ إلَيْهِمُ النَّوَائِبَ .. اللَّهُمَّ اضْرِبْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةَ أَيْنَمَا ثَقِفْنَاهُمْ .. اللَّهُمَّ اسْلُبْهُمُ الْقُوَّةَ أَيْنَمَا وَجَدْنَاهُمْ .. اللَّهُمَّ اكْتُبْ لَنَا عَلَيْهِمُ الْغَلَبَةَ .. اللَّهُمَّ خُذْهُمْ بِالرَّجْفَةِ .. اللَّهُمَّ احْكُمْ عَلَيْهِمْ بِالْفِتْنَةِ .. اللَّهُمَّ زَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ .. اللَّهُمَّ نَكِّسْ أَعْلاَمَهُمْ .. اللَّهُمَّ عَطِّلْ أَحْوَالَهُمْ .. اللَّهُمَّ اقْذِفْ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ .. اللَّهُمَّ اجْعَلْهُمْ كالْخُشُبُ الْمُسَنَّدَةِ .. اللَّهُمَّ اطْمِسْ أَعْيُنَهُمْ .. اللَّهُمَّ اخْتِمْ عَلَى قُلُوبِهِمْ .. اللَّهُمَّ اقْبِضْ أَنْفَاسَهُمْ .. اللَّهُمَّ أَلْقِ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ والْبَغْضَاءَ .. اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَلَيْهِمْ غَضَبَكَ كالسَّيْفِ الْمَسْلُول .
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم .
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُون .
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين .
صٌمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِى ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِين .
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير .
إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِى يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون .
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِىٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرا .
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .