حزب البركات للإمام أحمد الرفاعي
أبو العلمين أحمد بن علي بن يحيى الحسيني الهاشمي (ت.578هـ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ الْجَلِيلَةِ ، وَبِذَاتِكَ الْجَمِيلَةِ ، وَبِيَدِ قُدْرَاتِكَ الطَّوِيلَةِ ، وَبِمَظْهَرِ مَعْنَى غَيْبِكَ ، وَبِبَاهِرِ حِكْمَةِ قُدْسِكَ ، وَبِدَقِيقَةِ عُنْوَانِ عِلْمِكَ ، وَبِسِرِّكَ الَّذِي لاَ يَطَّلِعُ عَلَيْهِ أَحَدٌ غَيْرُكَ ، وَبِحَقَائِقِ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ .. يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا مَلِكُ يَا قُدُّوسُ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا خالِقُ يَا بارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا غَفّارُ يَا قَهّارُ يَا وَهّابُ يَا رَزّاقُ يَا فَتّاحُ يَا عَلِيمُ يَا قابِضُ يَا باسِطُ يَا خافِضُ يَا رافِعُ يَا مُعِزُّ يَا مُذِلُّ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا حاكِمُ يَا عَدْلُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا حَلِيمُ يَا عَظِيمُ يَا غَفُورُ يَا شَكُورُ يَا عَلِيُّ يَا كَبِيرُ يَا حَفِيظُ يَا مُقِيتُ يَا حَسِيبُ يَا جَلِيلُ يَا كَرِيمُ يَا رَقِيبُ يَا مُجِيبُ يَا واسِعُ يَا حَكِيمُ يَا وَدُودُ يَا مَجِيدُ يَا باعِثُ يَا شَهِيدُ يَا حَقُّ يَا وَكِيلُ يَا قَوِيُّ يَا مَتِينُ يَا وَلِيُّ يَا حَمِيدُ يَا مُحْصِي يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا مُحْيِي يَا مُمِيتُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا واجِدُ يَا ماجِدُ يَا واحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا قادِرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا مُقَدِّمُ يَا مُؤَخِّرُ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظاهِرُ يَا باطِنُ يَا والِي يَا مُتَعَالِي يَا بَرُّ يَا تَوّابُ يَا مُنْتَقِمُ يَا عَفُوُّ يَا رَؤُوفُ يَا مالِكَ الْمُلْكِ يَا ذَا الْجَلاَلِ والْإكْرَامِ يَا مُقْسِطُ يَا جامِعُ يَا غَنِيُّ يَا مُغْنِي يَا مُعْطِي يَا مانِعُ يَا ضارُّ يَا نافِعُ يَا نُورُ يَا هادِي يَا بَدِيعُ يَا باقِي يَا وارِثُ يَا رَشِيدُ يَا صَبُورُ .. يَا مَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ ، وَقَدْ جِئْتُ بِذَنْبِي وَتَجَرَّدْتُ مِنْ عُذْرِي ؛ فَسَامِحْنِي ، واغْفِرْ ذُنُوبِي ، وَكَمِّلْ مَقَامَاتِي بِكَ فِي السِّرِّ والْجَهْرِ ، وَجَمِّلْ فُؤَادِي بِعِنَايَتِكَ ، واكْفِنِي بِفَضْلِكَ ، وَقِنِي شَرَّ أَعْدَائِي ، وَتَوَفَّنِي مُؤْمِناً أَنَا وَأَهْلِي وَإخْوَانِي وَوَالِدَيَّ وَشَخْصِي وَمَقَرِّي والْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ ، واكْفِنِي شَرَّ الْحَاسِدِينَ وَشَرَّ عَدَاوَةِ الْمُعَادِينَ ، وارْفَعْ رُتْبَتِي ، وَأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ ، وَأَرْضِ عَنِّي مَشَايِخِي ، وَقَيِّدْنِي لِخِدْمَتِهِمْ بِطَاعَتِكَ ، وَصَلِّ عَلَى نَبِيِّكَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ مِنْ جَوْهَرِ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ، وارْضَ بِحَقِّهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَعَنِ السِّتَّةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ الَّذِينَ بايَعُوهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، وَعَنِ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وَعَنْ أُمِّهِمَا وَعَنْ أَتْبَاعِهِمَا أَجْمَعِينَ ، وَعَنِ التّابِعِينَ لِحِزْبِهِمْ إلَى يَوْمِ الدِّينِ ، واغْفِرْ لِي ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، واغْفِرْ لِإخْوَانِنَا فِي طَرِيقِنَا وَلِلْآخِذِينَ مِنْهُمْ والْمُقَلِّدِينَ عَنْهُمْ ، واغْفِرْ لِأَصْحَابِ كُلِّ طَرِيقَةٍ وَمَنْهَجٍ ، وَعَطِّفْ عَلَيْنَا قُلُوبَ أَوْلِيَائِكَ وَأَحْبَابِكَ ، واغْفِرْ لَهُمْ بِفَضْلِكَ ، وَأَيِّدْ وَلِيَّ أَمْرِنَا بِالنَّصْرِ ، وَسَلِّكْهُ فِي سَبِيلِ الشَّرِيعَةِ فِي كُلِّ أَمْرٍ ، وَجَازِهِ عَلَى حِفْظِ الدِّينِ الْمُحَمَّدِيِّ بِالْعِزِّ ، وَاشْغَلِ النّاسَ لَهُ بِدُعَاءِ الْخَيْرِ ، وَمَيِّلْ قُلُوبَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِينَ لِسَيْرِنَا وَطَرِيقِنَا ، وَقُدْنَا وَإيّاهُمْ إلَى تَقْوَاكَ بِحَبْلِ عَطْفِكَ ، وَهَيِّئْ لَنَا أَمَالَنَا بِالْخَيْرِ والْإقْبَالِ ، واكْفِنَا هَمَّ زَمَانِنَا هَذَا وَصُرُوفَ غَمِّهِ وَبِدَعِهِ ، واغْفِرْ بِفَضْلِكَ الْعَمِيمِ لِكَافَّةِ الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ والْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْأَمْوَاتِ ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ بِجَلاَلِكَ وَجَمَالِكَ عَلَى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ ، وَعَلَى آلِهِمْ وَصَحْبِهِمْ أَجْمَعِينَ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .. اللَّهُمَّ أَمِتْنَا وَأَحْيِنَا عَلَى حَقِيقَةِ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّه .
قال السيد أحمد عز الدين قُدِّس سِرُّه : هنا الواجب على الإخوان أن يقرأوا كلمة التوحيد خمساً وعشرين مرّةً ويقولوا : لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطّاهِرِينَ أَجْمَعِين ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين ..
عَلَى نِيَّةِ الْقَبُولِ لِرُوحِ حَضْرَةِ الرَّسُولِ ، وَلِأَرْوَاحِ الْمَشَايِخِ الْكِرَامِ وَأَهْلِ الطَّرِيقَةِ الرِّفَاعِيَّةِ وَكَافَّةِ أَصْحَابِ الطُّرُقِ ، وَلِقَبُولِ الدُّعَاءِ وَرَدِّ الْقَضَاءِ وَنَجَاحِ الْأُمُورِ وَصَلاَحِ الْقُلُوبِ ( الفاتحة ) ..
ثُمّ يَقُولُون : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .