حزب الابتهال (حزب الصباح أو الحزب الكبير) للإمام عبد القادر الجيلاني
سيدي عبد القادر بن موسى بن عبد الله الحسني، أبو محمد، محيي الدين الجيلاني (ت. 561 هـ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين .. آمِين .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الٓمٓ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون .
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم .
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ * لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللَّهُ وَلِىُّ الَّذِينَ ءَامَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون .
لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِى أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين .
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * فَإِن حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِىَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد .
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِى اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب .
إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِى الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلْإِيمَانِ أَنْ ءَامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَاد .
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِى اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين .
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرا .
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً ، والْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَن خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ * فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّن خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّنْ طِينٍ لَّازِب .
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَان .
فَبِأَىِّ ءَالَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ * فَبِأَىِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان .
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم .
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا * وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطا .
وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا .
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ وَأَتَوَسَّلُ إلَيْكَ وَأَتَوَجَّهُ إلَيْكَ وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى .. يَا مَنْ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفّارُ الْقَهّارُ الْوَهّابُ الرَّزّاقُ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْحَكَمُ الْعَدْلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْبَاعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصِي الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْوَاحِدُ الْمَاجِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظّاهِرُ الْبَاطِنُ الْوَالِي الْمُتَعَالِ الْبَرُّ التَّوّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلاَلِ والإكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِى الْمَانِعُ الضّارُّ النّافِعُ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ الْبَاقِي الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ ..
هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الْفَرْد الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلاَ وَلَداً ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى والصِّفَاتُ الْعُلْيَا .
وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِى السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم .
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير .
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير .
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم .
ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِىَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِىَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَانُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون .
رَبَّنَا ءَامَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِين .
آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ والْيَوْمِ الآخِرِ والْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ حُلْوِهِ وَمُرِّهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى .
رَضِينَا بِاللَّهِ رَبّاً وَبِالإسْلاَمِ دِيناً وَبِالْقُرْآنِ إمَاماً وَبِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيّاً وَرَسُولاً .
رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ وَبِأَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، وَبِمَا أَنْتَ بِهِ مَوْصُوفٌ فِي عُلُوِّ ذاتِكَ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلاَلِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَبِمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ فِي عَظِيمِ رُبُوبِيَّتِكَ وَكَمَا هُوَ اللاّئِقُ بِكَ فِي كَمَالِ أُلُوهِيَّتِكَ .
آمَنَّا بِكَ وَبِكُتُبِكَ وَرُسُلِكَ وَبِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَبِمَا جاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِكَ عَلَى مُرَادِكَ وَمُرَادِ رُسُلِكَ وَكَمَا تُحِبُّ ذَلِكَ وَتَرْضَى ، وَعَلَى مَا هُوَ اللاّئِقُ فِي عِلْمِكَ الأَعْلَى يَا عالِمَ السِّرِّ وَأَخْفَى يَا قَيُّومَ الأَرْضِ والسَّمَاءِ .
اللَّهُمَّ إنَّا عاجِزُونَ قاصِرُونَ بَرَاءٌ إلَيْكَ مِنَ الزَّيْغِ والزَّلَلِ مُطِيعُونَ لِمَا أَمَرْتَ بِهِ مِنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ وَعَمَل .
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم .
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ * بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم .
اللَّهُمَّ فَأَحْيِنَا عَلَى ذَلِكَ وَأَمِتْنَا عَلَى ذَلِكَ وابْعَثْنَا عَلَى ذَلِكَ ، واهْدِنَا لِحَقَائِقِ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا مَنْ هُوَ الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ والآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ والظّاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ والْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْءٍ والْقَاهِرُ فَوْق كُلِّ شَيْءٍ .. يَا نُورَ الأَنْوَارِ يَا عالِمَ الأَسْرَارِ يَا مُدَبِّرَ اللَّيْلِ والنَّهَارِ يَا مَلِكُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا قَهّارُ يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ يَا غَفّارُ يَا عَلِيمُ يَا عَلاّمَ الْغُيُوبِ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ يَا سَتّارَ الْعُيُوبِ يَا غَفّارَ الذُّنُوبِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ السَّيِّدِ الْكَامِلِ الْفَاتِحِ الْخَاتَمِ ، نُورِكَ الْمُبِينِ وَرَسُولِكَ الصّادِقِ الأَمِينِ .
اللَّهُمَّ وَآتِهِ الْوَسِيلَةَ والْفَضِيلَةَ والشَّفَاعَةَ ، وابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ الشَّفيعِ الْمُرْتَضَى والرَّسُولِ الْمُجْتَبَى .
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ كَمَا بارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ ؛ فِي الْعَالَمِينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، عَدَدَ خَلْقِكَ وَرِضَاءَ نَفْسِكَ وَزِنَةَ عَرْشِكَ وَمِدَادَ كَلِمَاتِكَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَبِصِفَاتِكَ الْعُلْيَا وَبِكَلِمَاتِكَ التّامّاتِ وَبِكُتُبِكَ الْمُنَزَّلَةِ وَبِكِتَابِكَ الْعَزِيزِ وَبِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ يَا رَبَّ الأَرْبَابِ يَا مُنَزِّلَ الْكِتَابِ يَا سَرِيعَ الْحِسَابِ يَا مَنْ إذَا دُعِيَ أَجَابَ يَا رَحِيمُ يَا رَحْمَنُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ .. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النّارٍ .
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى والتُّقَى والْعَفَافَ والْغِنَى ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَدَرْكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ .
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ .
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..
لَكَ الْحَمْدُ ، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ ، وَعَلَيْكَ التُّكْلاَنُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِكَ .
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ .. أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ .. أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي ؛ فاغْفِرْ لِي ؛ فَإنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ يَا غَفُورُ [ 3 مرات ] .
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ صُحْبَةَ الْخَوْفِ وَغَلَبَةَ الشَّوْقِ وَثَبَاتَ الْعِلْمِ وَدَوَامَ الْفِكْرِ ، وَنَسْأَلُكَ بِسِرِّ الأَسْرَارِ الْمَانِعِ مِنَ الأَضْرَارِ حَتَّى لاَ يَكُونَ لَنَا مَعَ الذُّنُوبِ والْعُيُوبِ قَرَارٌ ، وَثَبِّتْنَا واهْدِنَا لِلْعِلْمِ والْعَمَلِ الصّالِحِ ، وَزَيِّنَّا بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي بَسَطْتَهَا عَلَى لِسَانِ رَسُولِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وابْتَلَيْتَ بِهِنَّ إبْرَاهِيمَ خَلِيلَكَ عَلَيْهِ السَّلاَم {فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِين} ؛ فاجْعَلْنَا مِنَ الْمُحْسِنِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَنُوحٍ ، واسْلُكِ اللَّهُمَّ بِنَا سَبِيلَ الأَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ .
بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَمِنَ اللَّهِ وَإلَى اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ .
حَسْبِيَ اللَّهُ .. آمَنْتُ بِاللَّهِ .. رَضِيتُ بِاللَّهِ .. تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ .. لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم .
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين .
اللَّهُمَّ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيمُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا مُؤَيِّدُ يَا قَدِيرُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا رحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا مَنْ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظاهِرُ يَا باطِنُ .. تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ ذَا الْجَلاَلِ والإكْرَامِ .
اللَّهُمَّ اهْدِنَا بِنُورِكَ إلَيْكَ ، وَأَقِمْنَا بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، واجْعَلْ أَلْسِنَتَنَا رَطْبَةً بِذِكْرِكَ وَأَنْفُسَنَا مُطِيعَةً لِأَمْرِكَ وَقُلُوبَنَا مَمْلُوءَةً بِمَعْرِفَتِكَ وَأَرْوَاحَنَا مُكْرَمَةً بِمُشَاهَدَتِكَ وَأَسْرَارَنَا مُنَعَّمَةً بِقُرْبِكَ ، وارْزُقْنَا زُهْداً فِي دُنْيَانَا وَمَزِيداً لَدَيْكَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
يَا مَنْ لاَ يَسْكُنُ قَلْبٌ إلاَّ بِقُرْبِهِ وَأَنْوَارِهِ ، وَلاَ يَحْيَا عَبْدٌ إلاَّ بِلُطْفِهِ وإبْرَارِهِ ، وَلاَ يَبْقَى وُجُودٌ إلاَّ بِإمْدَادِهِ وإظْهَارِهِ .. يَا مَنْ آنَسَ عِبَادَهُ الأَبْرَارَ وَأَوْلِيَاءَهُ الْمُقَرَّبِينَ الأَخْيَارَ بِمُنَاجَاتِهِ وَأَسْرَارِهِ .. يَا مَنْ أَمَاتَ وَأَحْيَا وَأَقْصَى وَأَدْنَى وَأَسْعَدَ وَأَشْقَى وَأَضَلَّ وَهَدَى وَأَفْقَرَ وَأَغْنَى وَأَبْلَى وَعَافَى وَقَدَّرَ وَقَضَى ؛ كُلٌّ بِعَظِيمِ لُطْفِهِ وَتَدْبِيرِهِ وَسَابِقِ أَقْدَارِهِ ..
رَبِّ أَيَّ بابٍ أَقْصِدُ غَيْرَ بابِكَ وَأَيَّ جَنَابٍ أَتَوَجَّهُ إلَيْهِ غَيْرَ جَنَابِكَ وَأَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الَّذِي لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ لَنَا إلاَّ بِكَ ؟!
رَبِّ إلَى مَنْ أَقْصِدُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْمَقْصُودُ ؟! وَإلَى مَنْ أَتَوَجَّهُ وَأَنْتَ الْحَقُّ الْمَعْبُودُ ؟! وَمَنْ ذَا الَّذِي يُعْطِينِي وَأَنْتَ صاحِبُ الْكَرَمِ والْجُودِ ؟!
رَبِّ حَقِيقٌ عَلَيَّ أَنْ لاَ أَشْكُوَ إلاَّ إلَيْكَ ، وَلاَزِمٌ عَلَيَّ أَنْ لاَ أَتَوَكَّلَ إلاَّ عَلَيْكَ .. يَا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ .. يَا مَنْ إلَيْهِ يَلْجَأُ الْخَائِفُونَ .. يَا مَنْ بِكَرَمِهِ وَجَمِيلِ عَوَائِدِهِ يَتَعَلَّقُ الرّاجُونَ .. يَا مَنْ بِسُلْطَانِ قَهْرِهِ وَعَظِيمِ رَحْمَتِهِ وَبِرِّهِ يَسْتَغِيثُ الْمُضْطَرُّونَ .. يَا مَنْ لِوُسْعِ عَطَائِهِ وَجَمِيلِ فَضْلِهِ وَنَعْمَائِهِ تُبْسَطُ لَهُ الأَيْدِي وَيَسْأَلُهُ السّائِلُونَ .
رَبِّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ ، وَآمِنْ خَوْفِي إذَا وَصَلْتُ إلَيْكَ ، وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَائِي إذَا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا سَمِيعُ .
اللَّهُمَّ إنَّا ضالُّونَ فاهْدِنَا ، وإنَّا فُقَرَاءُ فَأَغْنِنَا ، وَإنَّا ضُعَفَاءُ فَقَوِّنَا ، وَإنَّا مُذْنِبُونَ فاغْفِرْ لَنَا يَا نُورُ يَا هادِي يَا غَنِيُّ يَا قَوِيُّ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ .
اللَّهُمَّ بِرُوحٍ مِنْكَ أَيِّدْنَا ، وَمِنْ عِلْمِكَ الْمَكْنُونِ عَلِّمْنَا ، وَعَلَى دِينِكَ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ ثَبِّتْنَا ، واجْعَلْنَا مِمَّنْ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ .
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ فِي الدُّنْيَا طاعَتَكَ والْفِرَارَ مِنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَفِي الآخِرَةِ جَنَّتَكَ وَرُؤْيَتَكَ والسَّلاَمَةَ مِنْ عُقُوبِتَكَ .
اللَّهُمَّ أَحْيِنَا فِي الدُّنْيَا مُؤْمِنِينَ طائِعِينَ ، وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ تائِبِينَ ، واجْعَلْنَا عِنْدَ السُّؤَالِ ثابِتِينَ ، واجْعَلْنَا مِمَّنْ يَأْخُذُ الْكِتَابَ بِالْيَمِينِ ، واجْعَلْنَا يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ آمِنِينَ ، وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ، وَأَدْخِلْنَا بِرَحْمَتِكَ وَكَرَمِكَ فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ ، وَنَجِّنَا بِعَفْوِكَ وَحِلْمِكَ مِنَ الْعَذَابِ الأَلِيمِ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ .
اللَّهُمَّ إنَّا أَصْبَحْنَا لاَ نَمْلِكُ لِأَنْفُسِنَا دَفْعاً وَلاَ رَفْعاً وَلاَ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً ، فُقَرَاءُ لاَ شَيْءَ لَنَا ، ضُعَفَاءُ لاَ قُوَّةَ لَنَا ، وَأَصْبَحَ الْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ وَأَمْرُ كُلِّ شَيْءٍ راجِعٌ إلَيْكَ ..
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا بِهِ أَمَرْتَنَا ، وَأَعِنَّا عَلَى مَا بِهِ كَلَّفْتَنَا ، وَأَغْنِنَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ ، واجْبُرْ كَسْرَنَا وَمَا فاتَ مِنَّا بِعِنَايَتِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأَيِّدْنَا بِالتَّوَجُّهِ إلَيْكَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ يَا مَلِكُ يَا قَدِيرُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ .
اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْيُنَا وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتُنَا مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ خَيْرٍ أَنْت مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ فَإنَّا نَرْغَبُ إلَيْكَ فِيهِ وَنَسْأَلُكُهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ إنِّي أَشْكُو إلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ .. أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَأَنْت رَبِّي ؛ إلَى مَنْ تَكِلُنِي : إلَى صَدِيقٍ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي ؟! إنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي ، وَلَكِنَّ عافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي .. أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا والآخِرَةِ مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ أَوْ يَحِلَّ عليَّ سَخَطُكَ .. لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى ، وَلَكَ الشُّكْرُ عَلَى رِضَاكَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
رَبِّ إنِّي أَشْكُو إلَيْكَ تَلَوُّنَ أَحْوَالِي وَتَوَقُّفَ سُؤَالِي .. يَا مَنْ تَعَلَّقَتْ بِلُطْفِ كَرَمِهِ وَجَمِيلِ عَوَائِدِهِ آمَالِي .. يَا مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ حالِي .. يَا مَنْ يَعْلَمُ عاقِبَةَ أَمْرِي وَمَآلِي .. رَبِّ إنَّ ناصِيَتِي بِيَدِكَ ، وَأُمُورِي كُلَّهَا راجِعَةٌ إلَيْكَ ، وَأَحْوَالِي لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ ، وَهُمُومِي وَأَحْزَانِي مَعْلُومَةٌ لَدَيْكَ .. قَدْ جَلَّ مُصَابِي وَعَظُمَ اكْتِئَابِي وانْصَرَمَ شَبَابِي وَتَكَدَّرَ عَلَيَّ صَفْوُ شَرَابِي واجْتَمَعَتْ عَلَيَّ هُمُومِي وَأَوْصَابِي وَتَأَخَّرَ عَلَيَّ تَعْجِيلُ مَطْلَبِي وَتَنْجِيزُ إعْتَابِي وَعِتَابِي .. يَا مَنْ إلَيْهِ مَرْجِعِي وَمَآبِي .. يَا مَنْ يَسْمَعُ وَيَعْلَمُ هَوَاجِسَ سِرِّي وَعَلاَنِيَةَ خِطَابِي وَيَعْلَمُ ماهِيَّةَ أَمَلِي وَحَقِيقَةَ مَا بِي ..
إلَهِي قَدْ عَجَزَتْ قُدْرَتِي وَقَلَّتْ حِيلَتِي وَضَعُفَتْ قُوَّتِي وَتَاهَتْ فِكْرَتِي وَأَشْكَلَتْ قَضِيَّتِي وَسَاءَتْ حالَتِي وَبَعُدَتْ أُمْنِيَتِي وَعَظُمَتْ حَسْرَتِي وَتَصَاعَدَتْ زَفْرَتِي وَسَالَتْ عَبْرَتِي واتَّضَحَ مَكْنُونُ سَرِيرَتِي ، وَأَنْتَ مَلْجَئِي وَوَسِيلَتِي ، وَإلَيْكَ أَرْفَعُ بَثِّي وَحُزْني وَشِكَايَتِي ، وَأَرْجُوكَ لِدَفْعِ مُلِمَّتِي .. يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرِّي وَعَلاَنِيَتِي ..
إلَهِي بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلسّائِلِ ، وَفَضْلُكَ مَبْذُولٌ لِلنّائِلِ ، وإلَيْكَ مُنْتَهَى الشَّكْوَى وَغَايَةُ الْمَسَائِلِ .
إلَهِي ارْحَمْ دَمْعِي السّائِلَ وَجِسْمِيَ النّاحِلَ وَحَالِيَ الْحَائِلَ وَشَبَابِيَ الْمَائِلَ .. يَا مَنْ إلَيْهِ تُرْفَعُ الشَّكْوَى .. يَا مَنْ يَعْلَمُ السِّرَّ والنَّجْوَى .. يَا مَنْ يَسْمَعُ وَيَرَى وَيَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَى .. يَا رَبَّ الأَرْضِ والسَّمَا .. يَا مَنْ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى .. يَا مَنْ لَهُ الدَّوَامُ والْبَقَا .. يَا رَبِّ عَبْدُكَ قَدْ ضاقَتْ بِهِ الأَسْبَابُ وَغُلِّقَتْ دُونَهُ الأَبْوَابُ وَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ سُلُوكُ طَرِيقِ أَهْلِ الصَّوَابِ وَزَادَ بِهِ الْهَمُّ والْغَمُّ والاِكْتِئَابُ وانْقَضَى عُمُرُهُ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ إلَى فَسِيحِ تِلْكَ الْحَضَرَاتِ وَمَنَاهِلِ الصَّفْوِ والرّاحَاتِ بابٌ وانْصَرَمَتْ أَيّامُهُ والنَّفْسُ راتِعَةٌ فِي مَيَادِينِ الْغَفْلَةِ وَدَنِيِّ الاِكْتِسَابِ ، وَأَنْتَ الْمرْجُوُّ لِكَشْفِ هَذَا الْمُصَابِ يَا مَنْ إذَا دُعِيَ أَجَابَ يَا سَرِيعَ الْحِسَابِ يَا رَبَّ الأَرْبَابِ يَا عَظِيمَ الْجَنَابِ يَا كَرِيمُ يَا وَهّابُ .
رَبِّ لاَ تَحْجُبْ دَعْوَتِي ، وَلاَ تَرُدَّ مَسْأَلَتِي ، وَلاَ تَدَعْنِي بِحَسْرَتِي ، وَلاَ تَكِلْنِي إلَى حَوْلِي وَقُوَّتِي ، وارْحَمْ عَجْزِي وَفَاقَتِي ؛ فَقَدْ ضاقَ صَدْرِي وَتَاهَ فِكْرِي وَتَحَيَّرْتُ فِي أَمْرِي ، وَأَنْتَ الْعَالِمُ بِسِرِّي وَجَهْرِي الْمَالِكُ لِنَفْعِي وَضُرِّي الْقَادِرُ عَلَى تَفْرِيجِ كَرْبِي وَتَيْسِيرِ عُسْرِي .
رَبِّ ارْحَمْ مَنْ عَظُمَ مَرَضُهُ وَعَزَّ شِفَاؤُهُ وَكَثُرُ داؤُهُ وَقَلَّ دَوَاؤُهُ وَضَعُفَتْ حِيلَتُهُ وَقَوِيَ بَلاَؤُهُ وَأَنْتَ مَلْجَؤُهُ وَرَجَاؤُهُ وَعَوْنُهُ وَشِفَاؤُهُ .
يَا مَنْ عَمَّ الْعِبَادَ فَضْلُهُ وَعَطَاؤُهُ وَوَسِعَ الْبَرِيَّةَ جُودُهُ وَنَعْمَاؤُهُ .. هَا أَنَا عَبْدُكَ مُحْتَاجٌ إلَى مَا عِنْدَكَ ، فَقِيرٌ أَنْتَظِرُ جُودَكَ وَرِفْدَكَ ، مُذْنِبٌ أَسْأَلُ مِنْكَ الْعَفْوَ والْغُفْرَانَ ، خائِفٌ أَطْلُبُ مِنْكَ الصَّفْحَ والأَمَانَ ، مُسِيئٌ عاصٍ فَعَسَى تَوْبَةٌ تَمْحُو أَنْوَارُهَا ظُلْمَ الإسَاءَةِ والْعِصْيَانِ ، سائِلٌ باسِطٌ يَدَ الْفَاقَةِ الْكُلِّيَّةِ يَطْلُبُ مِنْكَ الْجُودَ والإحْسَانَ ، مَسْجُونٌ مُقَيَّدٌ فَعَسَى يُفَكُّ قَيْدُهُ وَيُطْلَقُ مِنْ سِجْنِ حِجَابِهِ إلَى فَسِيحِ حَضَرَاتِ الشُّهُودِ والْعِيَانِ ، جائِعٌ عارٍ فَعَسَى يُطْعَمُ مِنْ ثَمَرَةِ الْقُرْبِ وَيُكْسَى مِنْ حُلَلِ الإيمَانِ ، ظَمْآنُ ظَمْآنُ .. وَأَيُّ ظَمْآنَ يَتَأَجَّجُ فِي أَحْشَائِهِ لَهِيبُ النِّيرَانِ فَعَسَى أَنْ تَبْرُدَ عَنْهُ نِيرَانُ الْكُرَبِ وَيُسْقَى مِنْ شَرَابِ الْحُبِّ وَيَكْرَعَ مِنْ كاسَاتِ الْقُرْبِ وَيَذْهَبَ عَنْهُ الْبُؤْسُ والآلاَمُ والأَسْقَامُ والأَحْزَانُ وَيُنَعَّمَ مِنْ بَعْدِ بُؤْسِهِ وَأَلَمِهِ وَيُشْفَى مِنْ مَرَضِهِ وَسُقْمِهِ حَتَّى يَزُولَ مَا بِهِ كانَ مَا كانَ ، وَهَا أَنَا عَبْدٌ ناءٍ غَرِيبٌ مُصَابٌ قَدْ بَعُدَ عَنِ الأَهْلِ والأَوْطَانِ ؛ فَعَسَى أَنْ يَزُولَ عَنْهُ هَذَا التَّعَبُ والشَّقَا وَيَعُودَ لَهُ الْقُرْبُ واللِّقَا وَيَتَرَاءَى لَهُ السِّلْعُ والنَّقَا وَيَلُوحَ لَهُ الأَثْلُ والْبَانُ وَيَنَالَهُ اللُّطْفُ والإحْسَانُ وَتَحِلَّ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ والرِّضْوَانُ يَا عَظِيمُ يَا مَنّانُ يَا كَرِيمُ يَا رَحْمَنُ يَا صاحِبَ الْجُودِ والإحْسَانِ والرَّحْمَةِ والْغُفْرَانِ .. يَا اللَّهُ [ 3 مرات ] .
رَبِّ ارْحَمْ مَنْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الأَكْوَانُ وَلَمْ تُؤْنِسْهُ الثَّقَلاَنِ ، وَقَدْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى مُوَلَّهاً حَيْرَانَ ، وَأَضْحَى غَرِيباً لَوْ كانَ فِي الأَهْلِ والأَوْطَانِ ، مُنْزَعِجاً لاَ يَأْوِيهِ مَكَانٌ ، قَلِقاً لاَ يُلْهِيهِ عَنْ بَثِّهِ وَحُزْنِهِ تَغَيُّرُ الأَزْمَانِ ، مُسْتَوْحِشاً لاَ يَأْنَسُ قلْبُهُ بِإنْسٍ وَلاَجانٍّ .
رَبِّ هَلْ فِي الْوُجُودِ رَبٌّ سِوَاكَ فَيُدْعَى ؟! أَمْ هَلْ فِي الْمَمْلَكَةِ إلَهٌ غَيْرُكَ فَيُرْجَى ؟! أَمْ هَلْ حاكِمٌ غَيْرُكَ فَتُرْفَعُ إلَيْهِ الشَّكْوَى ؟! أَمْ هَلْ ثَمَّ مَنْ يُحَال الْعَبْدُ الْفَقِيرُ عَلَيْهِ ؟! أَمْ هَلْ ثَمَّ مَنْ تُبْسَطُ الأَكُفُّ وَتُرْفَعُ الْحَاجَاتُ إلَيْهِ ؟! فَلَيْسَ إلاَّ كَرَمُكَ وَجُودُكَ يَا مَنْ لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْهُ إلاَّ إلَيْهِ يَا مَنْ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ .. أَهَاهُنَا كَرِيمٌ غَيْرُكَ فَيُرْجَى ؟! أَمْ مَنْ سِوَاكَ جَوَادٌ فَيُسْأَلُ مِنْهُ الْعَطَا ؟!
رَبِّ قَدْ جَفَانِي الْحَبِيبُ وَمَلَّنِي الطَّبِيبُ وَشَمِتَ بِيَ الْعَدُوُّ والْقَرِيبُ واشْتَدَّ بِيَ الْكَرْبُ والنَّحِيبُ ، وَأَنْتَ الْوَدُودُ الْقَرِيبُ الرَّؤُوفُ الْمُجِيبُ .
رَبِّ إلَى مَنْ أَشْكُو حالَتِي وَأَنْتَ الْعَلِيمُ الْقَادِرُ ؟! أَمْ بِمَنْ أَسْتَنْصِرُ وَأَنْتَ الْوَلِيُّ النّاصِرُ ؟! أَمْ بِمَنْ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ الْوَلِيُّ النّاظِرُ ؟! أَمْ إلَى مَنْ أَلْتَجِئُ وَأَنْتَ الْكَرِيمُ السّاتِرُ ؟! أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي يَجْبُرُ كَسْرِي وَأَنْتَ لِلْقُلُوبِ جابِرٌ ؟! أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي يَغْفِرُ عَظِيمَ ذَنْبِي وَأَنْتَ لِلذُّنُوبِ غافِرٌ ؟!
يَا عالِماً بِمَا فِي السَّرَائِرِ .. يَا مَنْ هُوَ مُطَّلِعٌ عَلَى مَكْنُونِ الضَّمَائِرِ .. يَا مَنْ هُوَ فَوْقَ عِبَادِهِ قاهِرٌ .. يَا مَنْ هُوَ الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ والآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ أَسْأَلُكَ يَا رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ اغْفِرْ لِي كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى لاَ تَسْأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ .. يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ .. يَا مَنْ لاَ يَضُرُّهُ شَيْءٌ وَلاَ يَنْفَعُهُ شَيْءٌ وَلاَ يَمْنَعُهُ شَيْءٌ وَلاَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ وَلاَ يَغْلِبُهُ شَيْءٌ وَلاَ يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْءٌ وَلاَ يَؤُودُهُ شَيْءٌ وَلاَ يَسْتَعِينُ بِشَيْءٍ وَلاَ يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ وَلاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ .. يَا مَنْ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَةِ كُلِّ شَيْءٍ وَبِيَدِهِ مَقَالِيدُ كُلِّ شَيْءٍ اصْرِفْ عَنِّي ضُرَّ كُلِّ شَيْءٍ ، وَسَهِّلْ لِي كُلَّ شَيْءٍ ، وَبَارِكْ لِي فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَلاَ تُحَاسِبْنِي عَنْ شَيْءٍ ، وَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِشَيْءٍ ، وَيَسِّرْ لِي كُلَّ شَيْءٍ ، وَهَبْ لِي كُلَّ شَيْءٍ ، وَأَعْطِنِي خَيْرَ كُلِّ شَيْءٍ ، واكْفِنِي شَرَّ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَبَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَأَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ وَآخِرَ كُلِّ شَيْءٍ وَظَاهِرَ كُلِّ شَيْءٍ وَبَاطِنَ كُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَمُحْصِيَ كُلِّ شَيْءٍ وَمُبْدِئَ كُلِّ شَيْءٍ وَمُعِيدَ كُلِّ شَيْءٍ وَعَلِيماً بِكُلِّ شَيْءٍ وَمُحِيطاً بِكُلِّ شَيْءٍ وَبَصِيراً بِكُلِّ شَيْءٍ وَشَهِيداً عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَرَقِيباً عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَلَطِيفاً بِكُلِّ شَيْءٍ وَخَبِيراً بِكُلِّ شَيْءٍ وَوَارِثَ كُلِّ شَيْءٍ وَقَائِماً عَلَى كُلِّ شَيْءٍ .. يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ اغْفِرْ لِي كُلَّ شَيْءٍ ؛ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
اللَّهُمَّ إنَّكَ آمِنٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَكُلُّ شَيْءٍ خائِفٌ مِنْكَ ؛ فَبِأَمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَخَوْفِ كُلِّ شَيْءٍ مِنْكَ اغْفِرْ لِي كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى لاَ تَسْأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ .
اللَّهُمَّ يَا رَجَاءَ الْمُؤْمِنِينَ لاَ تُخَيِّبْ رَجَاءَنَا وَلاَ تَرُدَّ دُعَاءَنَا .
اللَّهُمَّ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنَا ، وَيَا عَوْنَ الْمُؤْمِنِينَ أَعِنَّا ، وَيَا حَبِيبَ التَّوّابِينَ تُبْ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِكَ الْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ بِجَاهِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ الْمُصْطَفَى الأَمِينِ حَبِيبِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. آمِين .
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما ..
اللَّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ السّابِقِ لِلْخَلْقِ نُورُهُ والرَّحْمَةِ لِلْعَالَمِينَ ظُهُورُهُ عَدَدَ مَنْ مَضَى مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ بَقِيَ وَمَنْ سَعِدَ مِنْهُمْ وَمَنْ شَقِيَ ؛ صَلاَةً تَسْتَغْرِقُ الْعَدَّ وَتُحِيطُ بِالْحَدِّ ، صَلاَةً لاَ غايَةَ لَهَا وَلاَ انْتِهَاءَ وَلاَ أَمَدَ لَهَا وَلاَ انْقِضَاءَ ، صَلاَةً دائِمَةً بِدَوَامِكَ وَبَاقِيَةً بِبَقَائِكَ لاَ مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ مِثْلُ ذَلِك .
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .