حزب الربط أو حزب {واعتصِموا} لسيدي أحمد البدوي
السيد/ أحمد بن علِيّ بن إبراهيم بن محمد (ت.678هـ)
بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّاب .
اللَّهُمَّ بِحَقِّ طهَ وَيس ، وَبِحَقِّ الْمُصْطَفَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَبِحَقِّ مَرْيَمَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، وَبِحَقِّ مُوسَى كَلِيمِكَ ، وَيُونُسَ وَذِكْرِهِ ، وَبِحَقِّ عِيسَى وَآيَاتِكَ لَهُ ، وَبِحَقِّ عُزَيْرٍ نَبِيِّ بَنِي إسْرَائِيلَ ، وَبِحَقِّ الصِّدِّيقِ ، وَبِحَقِّ الْفَارُوقِ ، وَبِحَقِّ ذِي النُّورَيْنِ ، وَبِحَقِّ عَلِيٍّ ، وَبِحَقِّ آلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ – عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ – أَنْ تَجْمَعَ شَمْلَ عَشِيرَتِنَا وَجَمَاعَتِنَا وَقَبَائِلِنَا وَمُرِيدِينَا وَطُلاّبِ عُلُومِنَا وَشَوَاهِدِ نَوَاظِرِنَا وَحَقَائِقِ مُشَاهَدَتِنَا وَصِدْقِ أَقْوَالِنَا ، وَأَنْ تُنْفِذَ مِنَّا مَشِيئَتَكَ ، وَتَجْعَلَ مَشِيئَتَنَا مِنْ مَشِيئَتِكَ ، وَصِدْقَ أَقْوَالِنَا مِنْ صِدْقِ أَقْوَالِ نَبِيِّكَ ، وَأَنْ تُحَرِّمَ عَلَى جُلُودِنَا النّارَ ، وَأَنْ نَنَالَ بِبِرِّكَ كُلَّ خَيْرٍ فِي الدّارَيْنِ : دارِ الدُّنْيَا وَدَارِ الْقَرَارِ ، واجْعَلْ قُلُوبَنَا يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ مُعَلَّقَةً بِحُبِّكَ وَبِالنَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ ، وَأَعْطِنَا مِنْ أَفْضَلِ أَفْضَلِ ثَنَايَاكَ ، وارْحَمْنَا بِعَطَايَاكَ رَحْمَةً نَنَالُ بِهَا مَنْ نَرْجُو بِهِ مِنْ عَوْنِ الرِّبَاطِ فِي سَبِيلِكَ ؛ فَلاَ نَخْشَى إلاَّ إيّاكَ ، وَلاَ نَرْهَبُ إلاَّ أَنْتَ ، وَلاَ نَسْمَعُ وَلاُ نُحِسُّ إلاَّ أَنْتَ ، وَلاَ نَهْفُو وَلاَ نَتَشَوَّقُ إلاَّ إلَيْكَ وَبِكَ ؛ فَأَنْتَ خَيْرُ رِبَاطٍ لَنَا مِنَّا ، فَرَبِّطْنَا بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَبِرَحْمَتِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وانْصُرْنَا بِجَبَرُوتِ أَحَدِيَّتِكَ ، وَقَوِّنَا وَأَنْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ ، وَلاَ تُنْزِلْنَا ساحَةً فِي قِتَالٍ لَنَا بِهَا إلاَّ تَنْصُرُنَا عَلَى أَعْدَائِنَا وَأَعْدَائِكَ وَأَعْدَاءِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – عَلَيْهِ مَلَكُوتُ سَمَاوَاتِ بَرَكَاتِ فَيْضِ أَنْوَارِ بِحَارِكَ الَّتِي عِنْدَهَا مَا زاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ؛ فَأَنْتَ الْوَاحِدُ الْمَنّانُ ، وَأَنْتَ الْوَاجِدُ مِنَ الْعَدَمِ والْفَنَاءِ ، فَبِحَقِّ طهَ نَبِيِّكَ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – انْصُرْنَا عَلَى مَنْ هُمْ هُمْ هُمُ الَّذِينَ قُلْتَ فِيهِم {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِين} يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ آمِينَ آمِينَ .. صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ الْحَقِّ الْمُبِين .